أربع رسائل حاسمة وجهها الفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة فى كلمته التى ألقاها فى قاعدة محمد نجيب العسكرية بنهاية المرحلة الختامية للتدريب المصري- الأمريكى «النجم الساطع 2017» بحضور توماس جولد برجر القائم بأعمال السفارة الأمريكية فى مصر، أكد فى أولها أن حق الإنسانية علينا أن نتعاون من أجل استئصال سرطان الإرهاب من المنطقة ومن العالم أجمع كى تنعم الشعوب بالسلام. رسالته الثانية وجهها الفريق حجازى إلى الدول المحبة للسلام، قال فيها إن يدنا مفتوحة للجميع من أجل التعاون للتخلص من هذا السرطان، أما الرسالة الثالثة فتضمنت تأكيدًا على أن القوات المسلحة المصرية تقيم علاقات شراكة متزامنة مع معظم الجيوش حول العالم، بما يسهم فى رفع كفاءتها وزيادة خبراتها وتطوير قدراتها على تنفيذ مختلف المهام، وفى الرسالة الرابعة وجه حجازى الشكر للقوات المشاركة فى التدريب المشترك من الجانبين المصرى والأمريكى على دقة التنفيذ والأداء الراقى فى معركة الأسلحة المشتركة. بينما كان الفريق يلقى كلمته فى ختام التدريب المصري- الأمريكى كانت عناصر من قوات المظلات المصرية تنفذ تدريبا مشتركا فى مدينة نيفورسيسك بجمهورية روسيا الاتحادية تحت عنوان «حماة الصداقة 2»، وفى الوقت ذاته كانت إحدى القواعد المصرية تستضيف عناصر من سلاح الجو الملكى السعودى فى إطار التدريب المشترك «فيصل 11». حضر مراحل المشروع التدريبى مع القوات الأمريكية عدد من قادة القوات المسلحة المصرية والأمريكية وممثلى (15) دولة شقيقة وصديقة مشاركة فى تدريب النجم الساطع بصفة مراقب وعدد من دارسى الكليات والمعاهد العسكرية. هذا الاهتمام الأمريكى الكبير بعودة تدريبات النجم الساطع يؤكد دور مصر فى المنطقة وقدرة القوات المسلحة وخبرتها فى المجال العسكرى، وهو ما أكده أيضا الجنرال جون موت مدير القيادة المركزية الأمريكية، مشددا على أن النجم الساطع 2017 فرصة ممتازة لتحسين القدرة على المشاركة فى العمليات وتحديد أفضل الممارسات فى مواجهة التهديدات المختلفة مع الاستفادة من التدريبات المشتركة بشكل عام وتقوية العلاقات العسكرية بين أمريكا وشركائها المصريين بجانب تنمية والأمن والتعاون المشترك فى سيناريوهات الحرب غير التقليدية وغير النظامية مع زيادة التركيز على التدريب الميدانى وبخاصة عمليات الاعتراض التكتيكى لكل من الجيشين المصرى والأمريكى. قدرة القوات المسلحة المصرية جعلتها محط أنظار العديد من الدول الكبرى والصديقة لإجراء تدريبات مشتركة وخلال العامين الماضيين تم تنفيذ مناورات مع 14 دولة بينها 6 دول عربية هى السعودية والإمارات والبحرين والكويت والأردن وسلطنة عمان، بجانب أمريكاوروسيا والصين وألمانيا وإيطاليا وغيرها من الدول، تنوعت المناورات لتشمل جميع أفرع القوات المسلحة، ومنها القوات البحرية والجوية والصاعقة. وحول أهمية هذه التدريبات أكد اللواء طيار هشام الحلبى المستشار بأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن النجم الساطع تدريب له تاريخ طويل والهدف منه استمرار وتعميق العلاقات العسكرية المصرية - الأمريكية، مشيرا إلى أن الكلام عن تخفيض المعونات العسكرية إلى مصر لن يؤثر على عمق العلاقات العسكرية بين البلدين. وحول اختيار قاعدة محمد نجيب لتنفيذ التدريبات، قال الحلبى إن الهدف من ذلك هو توافر ميادين تدريب قتالية حديثة مصممة لكى تشابه ميادين القتال الواقعية فى الحرب على الإرهاب وغيرها من البيئات التى تنفذ فيها القوات المسلحة المصرية مهامها على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية. الجهد التدريبى لم يشغل القوات المسلحة عن تنفيذ مختلف المهام المطلوبة منها لتأمين الحدود المصرية على جميع الاتجاهات ضد جميع العمليات العدائية سواء فى شمال سيناء أو على الحدود الغربية وعلى امتداد السواحل الشمالية فى البحر المتوسط.