بدأ حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام فى تنفيذ مشروع هيكلة قطاعات الهيئة بدمج القطاعات المتشابهة معًا وتفكيك قطاعات أخرى وتحويلها إلى إدارات مركزية ترشيدًا للنفقات. زين أصدر فى وقت سابق قرارًا بتشكيل لجنة هدفها توحيد الإدارات المالية فى جميع قطاعات ماسبيرو فى كيان جديد تحت مسمى «الوحدة المالية». أكد زين ل«الأسبوع» أن اللجنة بدأت بالفعل فى فحص المستندات المالية المتعلقة بالإدارات المالية بقطاعات الأخبار والإذاعة والتليفزيون والهندسة الإذاعية والأمانة العامة ورئاسة الاتحاد وذلك بهدف تطوير الوضع المالى للهيئة وتوحيد أرصدة الصرف للحسابات البنكية، موضحًا أنه تم إصدار التعليمات لجميع رؤساء القطاعات بماسبيرو بمساعدة أعضاء اللجنة ومدهم بجميع البيانات والمستندات اللازمة لإنجاز مهمتها على أكمل وجه.. حيث تقوم اللجنة بفحص جميع المستندات المالية بكل قطاع على حدة لسد الثغرات ووقف نزيف المال العام. وأشار زين إلى أن اللجنة تم تشكيلها مؤخرًا ضمن لجان أخرى جرى تشكيلها داخل ماسبيرو لتنفيذ خطة الإصلاح المالى والإدارى والهندسى والمحتوى الإعلامى والبنية الأساسية داخل جميع قطاعات الهيئة وهو ما يصب فى صالح جموع العاملين، مؤكدًا أن «الوحدة المالية» للهيئة سوف تبدأ نشاطها الفعلى بعد انتهاء مشروع هيكلة مبنى ماسبيرو الذى سيترتب عليه إلغاء القطاع الاقتصادى تمامًا. من ناحية أخرى علمت «الأسبوع» أن خطة هيكلة مبنى ماسبيرو سوف تشهد دمج بعض القطاعات المتشابهة معًا وإلغاء بعض القطاعات الأخرى وتحويل قطاعات إلى إدارات مركزية حيث سيتم دمج قطاع الإنتاج وشركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات فى كيان درامى واحد تحت مسمى شركة «النيل للدراما» وسيتم الاحتفاظ بالقناتين الأولى والثانية والنيل للأخبار والفضائية المصرية لتعبر عن صوت الدولة المصرية فيما سيتم طرح القنوات الإقليمية للشراكة مع القطاع الخاص، وسيتم تحويل بعض القطاعات إلى شركة مساهمة وإدارات مركزية حيث سيعود قطاع الأمن إلى سابق عهده كإدارة مركزية مثلما بدأ مع إنشاء مبنى ماسبيرو، تحت مسمى «الإدارة المركزية لأمن ماسبيرو»، وقد بدأت بوادر هيكلة قطاع الأمن الأسبوع الماضى تظهر فى الأفق حيث صدر قرار بترقية رئيس القطاع اللواء محمد عبدالجواد إلى درجة مستشار )ب( تمهيدًا لخروجه للمعاش بداية شهر أكتوبر المقبل فيما سيتولى نائبه الحالى منصب رئيس الإدارة المركزية للأمن فى الهيكل التنظيمى الجديد.. قطاع الإذاعة ستتم هيكلته أيضا حيث ستحتفظ الدولة بإذاعات البرنامج العام وصوت العرب والشباب والرياضة والشرق الأوسط والقرآن الكريم، أما الإذاعات الإقليمية والموجهة فتجرى الآن دراسة العديد من البدائل: إما أن تدخل فى شراكة مع القطاع الخاص أو يجرى إلغاء بعضها خاصة شبكة الموجهات التى أنشئت فى فترة الستينيات أيام حركات التحرر الإفريقى التى كان يقودها الزعيم جمال عبدالناصر، والآن لم نعد فى حاجة إليها، فقد أصبحت عبئا على ميزانية الهيئة. جدير بالذكر أن حسين زين كان قد بدأ خطة هيكلة مبنى ماسبيرو ماليًا وإداريًا بالغاء قناة «صوت الشعب» ترشيدًا للنفقات وتحويل ميزانيتها لإعادة تجديد ستديوهات ماسبيرو تقنيًا وفنيًا بما يعود فى النهاية لصالح المحتوى الذى يبث على الشاشة.