إندلعت مساء أمس الجمعة موجة عنف جديدة بين المعتصمين وقوات الأمن أمام مبني رئاسة مجلس الوزراء راح ضحيتها حتي الأن تسعة قتلي ومئات المصابين لتعيد مشاهد الحزن والأسي إلي قلوب المصريين الذين يتابعون الأحداث عن كثب عبر شاشات التلفزة ومواقع الإنترنت ويشاهدون أجزاء هامة من تاريخ بلادهم تحترق وأجساد إخوانهم يخترقها الرصاص أو تدميها الحجارة والسؤال الذي يخرق الأذهان وترددة الألسنة هو من المسئول عن نزيف الدماء في مصر ؟ من يحرك الفوضي ويثير العنف ويشعل النار كلما إقتربت بلادنا من أعتاب الإستقرار وكانت أولي سلالم الدرج فيها هي إنتخابات برلمان الثورة التي مرت بنجاح وتنفس بعدها المصريون الصعداء مبتهجين بنسائم الأمل ولكن دائما تلوح في الأفق سحابات سواد محملة بالدماء تمطر أراضينا بما تحمله كلما إقتربنا من تحقيق مطالب الثورة البيضاء ياسر أنور شاعر الفصحي وعضو إتحاد الكتاب حمل الثوار وقوات الأمن مسئولية تدهور الأوضاع ويري أنور أن الجيش ليس لديه أوامر بضرب المعتصمين وأن ما يحدث ردود أفعال من قبل بعض الضباط نتيجة إستفزاز بعض الثوار لهم ونبه أنور إلي رواية زوجة الشيخ الشهيد عماد عفت التي أكدت خلالها أن احد المندثين بين الثوار أطلق الرصاص في صدر زوجها وليست قوات الأمن قائلا.. لو صحت رواية زوجة الشهيد فهذا يؤكد وجود أيدي خارجية تعبث بأمن الوطن وتشوة الثورة وعبر الأسبوع أونلاين طالب أنور بضرورة تطبيق قوة القانون وليس قانون القوة حتي تعود لمصر هيبتها وللمصريين أمنهم وتنجح الثورة في تحقيق مطالبها التي قدمت آلاف الشهداء في سبيل تحقيقها إبراهيم محمد محامي وأحد ثوار 25 يناير قال للأسبوع أونلاين أنه يشعر بغصة شديدة لما تشهده مصر من أحداث عنف بين وقت وأخر يروح ضحيتها جرحي وقتلي بداية من أحداث شارع محمد محمود وحتي الأن مشيرا إلي ثقته في وجود طرف آخر يحاول ضرب الإنتخابات لأنها الطريق الذي سيحقق الإستقرار لمصر وطالب محمد بضرورة فصل نزلاء سجن طرة ومنعهم من الإتصال بالخارج لآنهم طرف مهم في إشاعة الفوضي وسفك الدماء عن طريق إدارتهم لموجات العنف من داخل محبسهم وأضاف أن العشرات من المجرمين ممن أفسدوا علي المصريين حياتهم مازالوا ينعمون بالحرية رغم صلتهم بدول غربية وتلوث أيديهم بقتل المصريين ونهب ثرواتهم وهؤلاء يعون جيدا أن مصيرهم إلي السجن لذلك يبحروا بمصر في غيابات الفوضي التي تتحقق عن طريق المعارك الضارية التي تشتعل بين الثوار وقوات الأمن من وقت لأخر ودلل علي ذلك بأن أغلب إصابات القتلي جائت من الخلف ما يبرهن علي أن قوات الأمن ليست القاتل الوحيد ضاربا مثل بمقتل الشيخ عماد عفت الذي إخترقت الرصاصة جنبه بطريقة تؤكد أن قاتله كان يقف بالقرب منه وأنه إستهدفه حتي يدخل الأزهر كطرف جديد في الصراع إحتجاجا علي مقتل أحد أبنائه ولم يثني المجلس العسكري من تحمل مسئولية ما يحدث لأنه راعي البلاد أما نيرمين محمد طالبة كلية الأداب وإحدي المشاركات في الثورة فقالت .. لن أحمل أحدا مسئولية ما يحدث سوي مجلس العسكر رغم ثقتي بأنه برئ من دماء المصريين إلا أنه يختار الصمت ولا يخبرننا بما يحدث بما يدار من وراء ظهورنا بداية من أحداث ماسبيروا التي رفض المجلس حتي في مؤتمره الصحفي الإفصاح عن كثير من المعلومات مكتفيا فقط بتأكيداته أن هناك أياد تشعل الفوضي وتريد إسقاط الجيش وأن هذه الأيادي تحركها قوي خارجية مرورا بأحداث شارع محمد محمود التي لم يدلي الجيش أيضا بما يفيد في تلك الأحداث نهاية بمأساة شارع مجلس الوزراء التي إحترقت خلالها الكثير من المباني التي يمتلكها كل مصري وعبر الأسبوع أونلاين طالبت المجلس العسكري بالخروج عن صمته حتي يعلم كل مصري ما يدبر لبلاده وإلا ستكون كل التصريحات التي تثار عن وجود أياد خفية وطرف ثالث ما هي إلا تضليل للشعب المصري الذي يصفه المجلس بالعظيم في كل بياناته وهو كذلك وأكثر