وُلد في السادس والعشرين من أكتوبر عام 1919 بمدينة طهرانالإيرانية، وهو الابن الأكبر لرضا بهلوي الذي حكم إيران في الفترة ما بين (1925-1941)، وقد نودي به وريثاً للعرش عام 1926. وكان آخر شاه (ملك) يحكم إيران قبل قيام الثورة الإسلامية عام 1979، واستمر حكمه من 1941 إلى 1979 وكان يلقب ب (شاهنشاه) أي ملك الملوك. خلف محمد رضا أباه شاها لإيران بعد أن أطاحت قوى التحالف برضا بهلوي خوفاً من جنوحه ناحية أدولف هتلر في الحرب العالمية الثانية وتزويده بالنفط. فقامت قوات التحالف باحتلال إيران والإطاحة برضا بهلوي وتنصيب ولده محمد رضا بهلوي بدلاُ منه ونفيه إلى جنوب أفريقيا.
بلغ عدد تزوج من ثلاثة أولهما الأميرة فوزية ابنة ملك مصر فؤاد الأول وشقيقة الملك فاروق الأول وهي أولى زوجات الشاه، وقد تزوج بها بالقاهرة في 16 مارس 1939 وتم الطلاق بينهما في عام 1945 في القاهرة وبعدها تم الطلاق في إيران في عام 1948، حيث وقعت أزمة بين مصر وإيران بسبب هذا الطلاق بعد إصرار شقيقها الملك فاروق على الطلاق ورفضه عودتها إلى إيران. ثاني زوجاته هي ثريا اسفندياري تزوجها في 12 فبراير 1951 وهي ابنة السفير الإيراني في ألمانياالغربية إلا أنه طلقها في 4 مارس 1958 بعد أن تبين عدم قدرتها على الإنجاب، وقبل الطلاق إرسل إليها من يقنعها ليتزوج بأخرى وأن تبقى على ذمته ولكنها رفضت. أما الثالية فهي فرح ديبا ثالث زوجات محمد رضا بهلوي والأخيرة كانت في 21 ديسمبر 1959 حينما تزوج فرح ديبا ابنة ضابط في الحرس الإمبراطوري الإيراني وطالبة الهندسة المعمارية في باريس حيث ألتقت الشاه في حفل أقامته السفارة الإيرانيةبباريس. ولها منه أربعة أبناء الإحتفال الاسطوري قام في 1971م بإحتفال إسطوري ضخم بمناسبة مرور 2500 عام لتأسيس الامبراطورية الفارسية القديمة على يد سايروس ( كورش ) خلال الفترة من 12 أكتوبر إلى 16 أكتوبر 1971م دعا فيه رؤساء وملوك العالم والأمراء لزيارة مدينة برسبولس الإيرانية التي أقيم فيها عرض عسكري ضخم شارك فيه الالاف مرتدين زي الجيش الأخمينية ، صرف على ذلك الاحتفال مبالغ ضخمة قدرت بمئات الملايين من الدولارات. الخروج الأول عانت إيران من اضطرابات سياسية بعد الحرب العالمية الثانية، أدت برئيس الوزراء الإيراني محمد مصدّق إلى إرغام الشاه محمد رضا بهلوي على مغادرة إيران، حيث احتدم الصراع بين الشاه ومصدق بداية شهر أغسطس 1953، فتدهور الوضع السياسي تدهورا لم يعرف من قبل، فالتجأ الشاه إلى بغداد يوم 16 آب/أغسطس 1953 بصحبته زوجته الملكة ثريا ومرافقه الخاص بطائرته الخاصة، واستقبل بحفاوة بالرغم من استنكار حكومة مصدق[2]، وبعد أداء مراسيم الزيارة في الكاظمية وكربلاء والنجف غادر متوجها إلى إيطاليا[2] وقبل أن يغادر وقع قرارين: الأول يعزل مصدق والثاني يعين الجنرال فضل الله زاهدي محله. لكنه عاد إلى إيران بانقلاب مضاد لانقلاب رئيس الوزراء بمساعدة المخابرات الأمريكية والبريطانية وأقال مصدّق من منصبه واستعاد عرش إيران وكان ذلك عام 1953 الخروج الثاني في 16 يناير 1979، أٌرغم الشاه على مغادرة إيران للمرة الثانية ولكن هذه المرة بغير رجعة ثر اضطرابات شعبية هائلة ومظاهرات عارمة في العاصمة طهران ضد الاضطهاد والظلم وإثر سياسة منع الحجاب وتغيير التعليم وحاول الشاه الذهاب الى أوروبا ولكنها رفضت إستقبال طائرته كما رفضته باقي السفارات واحدة تلو الأخرى. الى ان نزل الشاه بطائرته فى أسوان فى 16 يناير 1979 وإستضافة الرئيس أنور السادات الذي كان على علاقة جيده مع الشاه منذ نهاية الستينات، وفي مصر، حرص السادات على ان يقدم لضيفه مراسم استقبال تليق برؤساء الدول، مع السجادة الحمراء عند باب الطائرة واستعراض حرس الشرف. نزل الشاه وزوجته فى فندق أوبروى المبنى على جزيرة وسط النيل بالقاهرة. وبعد ذلك لجأ الى مراكش في المغرب بدعوة من الملك الحسن الثاني ولكن اضطر الشاه أن يغادر المغرب، وغادرها على طائرة الملك الحسن الثاني الخاصة إلى جزر البهاما ثم الى المكسيك التي أقام فيها عدة أيام، ونظراً لحالته الصحية الحرجة طلب من الولاياتالمتحدة السماح له بالعلاج لديها ووافقت واشنطن بعد أن تبين ان حالته الصحية حرجه للغاية، قضى الشاه بعض الوقت فى قاعدة حربية أمريكية فى تكساس، ولكن الشاه أضطر مجبراً على مغادرة الولاياتالمتحدة بعد إحتلال الطلاب الثوار السفارة الأمريكية في طهران في 4 نوفمبر 1979م مطالبين بتسليمه مقابل الأفراج عن الرهائن الأمريكيين. ما جعل الولاياتالمتحدة تلاحق الشاه وتطلب منه سرعة مغادرة أراضيها خوفا على رعاياها. وعندما أراد أن يعود إلى المكسيك من حيث أتي، وجد أن كل الأبواب مغلقة امامه، وبعدها توجه الى بنما التي لم يستطع الإقامة فيها مدة طويلة الى ان أرسل السادات طائرة خاصة للعودة به الى مصر وتم تخصيص قصر القبة مقراً لإقامته. وفات الشاه توفي في القاهرة في 27 يوليو 1980 بمستشفى القوات المسلحة بالمعادي بعد صراع مع مرض سرطان الغدد الليمفاوية. وقد أقام له الرئيس المصري الراحل السادات جنازة عسكرية مهيبة من قصر عابدين وعزفوا السلام الإمبراطوري الإيراني، وحمل النعش ملفوف بعلم إيران فوق عربة مدفع يجرها ثمانية من الخيول العربية وشارك فيها ولي عهده رضا بهلوي الثاني والرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون وملك اليونان السابق قسطنطين الثاني وسفراء عدة دول ودفن في المقابر الملكية بمسجد الرفاعي بنفس الغرفة التي كان مدفوناً بها والده رضا بهلوي عام 1944 قبل نقله الى طهران بعد طلاق الشاه من فوزية بنت فؤاد الأول. وتقوم الشهبانوا فرح ديبا بزيارة قبره بإستمرار برفقة جيهان السادات زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات.