محمد رضا بهلوى آخر شاه يحكم إيران قبل قيام الثورة الإسلامية عام 1979، واستمر حكمه من عام 1941 حتى خلعه عام 1979. وُلد الشاه بمدينة طهران فى 26 أكتوبر 1919، وتلقى تعليمه فى المدرسة الداخلية السويسرية "لا روسى"، ثم أكمل تعليمه فى إيران فى الكلية الحربية. خلف محمد رضا أباه فى حكم إيران بعد أن أطاحت قوى التحالف برضا بهلوى خوفًا من جنوحه ناحية أودلف هتلر فى الحرب العالمية الثانية، وتزويده بالنفط، فقامت قوات التحالف باحتلال إيران والإطاحة برضا بهلوى وتنصيب ولده محمد رضا بهلوى بدلاً منه. عانت إيران من اضطرابات سياسية بعد الحرب العالمية الثانية, أدت برئيس الوزراء الإيرانى محمد مصدق إلى إرغام الشاه محمد رضا بهلوى على مغادرة إيران عام 1953، لكنه عاد إلى إيران بانقلاب مضاد لانقلاب رئيس الوزراء بمساعدة المخابرات الأمريكية والبريطانية، وأقال مصدّق من منصبه واستعاد عرش إيران. قام الشاه بإلغاء الأحزاب السياسية مع الإبقاء على الحزب الحاكم، وأعاد إلى الحياة مهمة الشرطة السرية "السافاك" التى اتهمت بمسئوليتها عن أعمال منافية لحقوق الإنسان ضد الشعب الإيرانى. فى 16 يناير 1979 أُرغم الشاه على مغادرة إيران للمرة الثانية، ولكن هذه المرة بغير رجعة، إثر اضطرابات شعبية هائلة إثر سياسة منع الحجاب وتغيير التعاليم الإسلامية، ومظاهرات عارمة فى العاصمة طهران ضد الاضطهاد والظلم الذى عاناه الشعب فى ظل حكمه، وبمغادرة الشاه للعاصمة طهران، تسلم الإمام الخمينى الحكم بعد عودته من منفاه فى فرنسا، ولم يجد دولة تستقبله سوى مصر فى عهد أنور السادات، وظل بمصر حتى توفى فيها فى مثل هذا اليوم عام 1980، ودفن بها. تزوج محمد رضا بهلوى ثلاث زوجات، الأولى هى الأميرة فوزية ابنه الملك فؤاد وشقيقة الملك فاروق الأول، وكان ذلك عام 1939 فى القاهرة، وأنجب منها طفلة (شاهيناز) ثم انفصل عنها، ثم تزوج بأخرى تدعى ثريا اسفنديار إلا أنه طلقها عام 1958 بعد أن تبين عدم قدرتها على الإنجاب. وكانت ثالث زيجات محمد رضا بهلوي والأخيرة عام 1959 حينما تزوج فرح ديبا ابنة ضابط فى الجيش الإيرانى وطالبة الهندسة المعمارية فى باريس حيث التقت الشاه فى حفل أقامته السفارة الإيرانية بباريس. ولها منه أربعة أبناء.