محمد رضا بهلوي من مواليد 1919 ، آخر شاه يحكم إيران قبل الثورة الإسلامية عام 1979، استمر حكمه من 1941 إلى 1979 ، كان منفتحًا على العالم، جاء إلى الحكم عقب تنازل ولده له عن العرش في 15 سبتمبر 1941 في مثل هذا اليوم، كعقوبة من الاتحاد السوفياتي وبريطانيا لوالده لتعاونه مع هتلر، الأمر الذي دفعهما إلى احتلال جزء كبير من إيران وإكراه رضا شاه على التنازل عن الحكم لأبنه محمد رضا البالغ من العمر حينذاك 21 عامًا. تزوج محمد رضا بهلول من ابنة الملك المصري فاروق الأول في عام 1939، حيث تم الزفاف في القاهرة وأنجبت منه ابنتهما الوحيدة “,”الأميرة شاهيناز بهلوي“,” وتم انفصالهما في 1948 حيث وقعت أزمة بين مصر وإيران بسبب هذا الطلاق بعد إصرار شقيقها، الملك فاروق على الطلاق ورفضه عودتها إلى إيران. ومنذ بداية الخمسينيات ورغم الانتعاش الاقتصادي الذى لم تشهده إيران إلا في عهده، عانت إيران من اضطرابات سياسية، أدت برئيس الوزراء الإيراني محمد مصدّق إلى إرغام الشاه محمد رضا بهلوي على مغادرة إيران في 16 أغسطس 1953، وعزله لكنه عاد إلى إيران بانقلاب مضاد لانقلاب رئيس الوزراء بمساعدة المخابرات الأمريكية والبريطانية وأقال مصدّق من منصبه واستعاد عرش إيران في عام 1953 . وبعد عودته بدأ برنامجه الإصلاحي عام 1963 بالتعاون مع الولاياتالمتحدة أطلق عليه “,”الثورة البيضاء“,”، تضمن إعادة توزيع الأراضي بين المواطنين، وعمليات بناء واسعة، والقضاء على الأمية وتحرير المرأة، ولكن التنفيذ العملي للبرنامج أدى إلى مزيد من التمييز الاقتصادي بين الناس، وتوزيع عوائد النفط بشكل عادل، مما عرضه لمزيد من موجات الانتقاد الواسعة لا سيما من علماء الدين الذين غضبوا من سياسته المتعاونة مع الغرب . ومع تعالي أصوات الغضب الشعبية، خاصة في بداية السبعينيات شدد محمد شاه من سياسته القمعية، وانتهج سياسة سرية وحشية لمحاولة قمع النزاعات الداخلية، أثارت تلك السياسة شغبًا واسعًا في إيران، وفي 16 يناير 1979، أُرغم الشاه على مغادرة إيران للمرة الثانية ولكن هذه المرة بغير رجعة، إثر اضطرابات شعبية وبمغادرة الشاه للعاصمة طهران، تسلم الخميني القائد الديني الحكم بعد عودته من منفاه من إحدى الضواحي الفرنسية (نوفل لا شاتو) فيما وفد الشاه محمد رضا، مصر لدى الرئيس أنور السادات الذي استضافه حتى مماته في 27 يوليو 1980.