بدأ العشرات من أعضاء حزب التحالف الشعبي الاشتراكي واتحاد شباب ماسبيرو التجمع بعد ظهر اليوم الجمعة حول الكاتدرائية المرقسية بالعباسية تمهيدا لانطلاق مسيرة الي ميدان التحرير بوسط القاهرة والذي خلي من المنصات لاحياء ذكري شهداء أحداث ماسبيرو. وشهد ميدان التحرير منذ صباح الجمعة هدوءا وانسيابا مروريا وسط انتظام حركة السيارات ، وخلو الميدان من أية تظاهرات عدا بعض الأشخاص الذين طالبوا بضرورة وضع الدستور أولا قبل إجراء الانتخابات. وشملت ملامح حالة الهدوء غياب المنصات الرئيسية عن الميدان ، وإقامة خطبة جمعة الميدان من مسجد عمر مكرم وذلك في جمعة ما بعد عيد الأضحي المبارك ، فيما تنوعت أراء المتواجدين بالميدان تجاه قلة الأعداد المشاركة مابين طول فترة إجازة العيد ، و تبرير غياب القوي السياسية اليوم بسبب الاستعدادات لجمعة 18نوفمبر. وانعكست حالة الهدوء أيضا علي التواجد الأمني التي أخذ علي عاتقه مهام تسيير الحركة المرورية في سهولة ويسر في الشوارع الجانبية والتي تأثرت حركتها بفترة إجازة العيد. فيما شهدت حديقة الميدان ، إقامة خيمتين تم نصبهما الليلة الماضية ، دون اعلان القائمين عليها عن مطالبهم أو أية منشورات تحمل الهدف من إقامتها. من جانبه،قال الدكتور أحمد عبد الوهاب القيادي بحزب التحالف والمرشح علي قائمة "الثورة مستمرة" في الدائرة الأولي بالقاهرة ان العديد من مرشحي القائمة سوف يشاركون في هذه المسيرة التي تستهدف إحياء ذكري الأربعين لشهداء ماسبيرو من المسلمين والمسيحيين . أضاف عبد الوهاب - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن المسيرة ستصل الي ميدان التحرير في حوالي الساعة الخامسة مساء ، حيث يتم القاء كلمات من شخصيات عامة حول الأوضاع السياسية التي تشهدها البلاد في الوقت الراهن.