هل يفهم دعاة الفوضى والتخريب، أن رجال الشرطة والجيش، والذين يتساقطون؛ دفاعا عن الوطن، إنما يدفعون ثمن حماية ثغور الوطن، ويقدمون أرواحهم، دفاعا عن أمنه واستقراره؟. هل يدرك هؤلاء "الشتامون"، أنه لولا التضحيات التي يقدمها شهداء الوطن، وآخرها "الضابطان" ضحايا هجوم الغدر أسفل دائري المعادي، فجر الأحد، ما كان لمثلهم أن يطمئنوا على أنفسهم، وعلي أسرهم، ولا أن يمسكوا بأجهزتهم، التي يوجهونها لتشويه صورة من يضحون ويموتون من أجل أن "يحيا" هؤلاء وأمثالهم؟.
هل يتعظ هؤلاء من دروس "المحن"، التي تمر بها البلاد، والتي يتصدى فيها رجال الجيش والشرطة لكل المتآمرين على الوطن، ويدفعون حياتهم في صمت، دون ضحيج؛ لأنهم يعرفون معنى الوطن، وترابه المقدس؟.
لقد بات واضحا، أن من يتهجمون على جيش مصر، وشرطتها، ومؤسساتها كافة، إنما يسيرون على نفس نظرية من كانوا يهتفون بالباطل "يسقط حكم العسكر" ثم تبين لهم باليقين، أنه لولا جيش مصر العظيم، ما كان لأمثالهم وجود.
إن التضليل والتهليل، الذي يستقوي به البعض على "مصر" سوف ينزوي، ويتلاشي، حين تتكشف الحقائق، وتظهر أمام الجميع الحقيقة "عارية" بلارتوش .. حينئذ سوف يدرك هؤلاء، وأولئك، أنهم ارتكبوا "إثما كبيرا" في حق الوطن، الذي يضحي جنوده وضباطه، ليوفروا لهم أمنهم واستقرارهم.