ليس غريبا ابدا ان يتم ضبط أسلحة إيرانية في مزرعة الموت المملوكة لعناصر ارهابية اخوانية في مصر و لم تكن هذه المرة الأولي التي يتم ضبط أسلحة إيرانية بحوزة العناصر الإرهابية في مصر و ذلك لان العلاقة بين تنظيم الاخوان الإرهابي و الدولة الخومينية الإرهابية في ايران هى علاقة قوية و قديمة حيث كانت بداية العلاقة منذ قيام الثورة الخومينية في ايران عام 1979 و اتخاذ قيادات ثورة الخوميني من كتب سيد قطب مرجعية لهم ضمن المرجعيات المتطرفة التي اتخذوها منهجا و عقيدة و منذ ذلك الحين توطدت العلاقة بين الاخوان و الخومينيين و اصبح التعاون و التنسيق بينهما يصل لمستوى الشراكة فقامت الدولة الخومينية بتمويل التنظيم الدولي للإخوان و تسليح عناصره في بلدان عربية كثيرة من ضمنها مصر و تجلت العلاقة بين الاخوان و الخومينيين ان في عام حكم الاخوان لمصر استضاف محمد مرسي الرئيس الايراني آنذاك أحمدى نجاد في القاهرة و دخل مسجد الحسين في مشهد لم يرد علي خاطر اكثر قيادات الدولة الخومينية تفاؤلا و لولا وقفة الشعب المصرى في وجه محمد مرسي لكان أعاد العلاقات الديبلوماسية بين مصر و ايران الخومينية في رد للجميل للدولة الخومينية في ايران علي دعمهم لتنظيم الاخوان و تسليحه و لم يكن خافيا دور تنظيم الاخوان كعراب للعلاقة بين تنظيم الجهاد الإرهابي و الدولة الخومينية و غيره من التنظيمات الإرهابية في مصر و دول عربية اخرى و ليس هناك مجالا للشك بان علاقة تنظيم الاخوان بالدولة الخومينية هى علاقة ممتدة و مستمرة علي كافة الاصعدة و الدلائل علي ذلك و الشواهد كثيرة تكاد لا تحصى و لذلك لم تكن مفاجاة ابدا ان توجد أسلحة إيرانية لدى عناصر تنظيم الاخوان الإرهابي و حلفائه من تنظيم أنصار بيت المقدس الداعشي الإرهابي في سيناء و اكاد اجزم انهم جميعا يشكلون فريقا ارهابيا واحدا له هدف واحد و صريح و هو إسقاط و تفتيت الدول العربية جميعا و كنت قد ذكرت منذ بداية الأحداث الإرهابية ان بصمات الدولة الخومينية ثابتة في مسرح احداث الارهاب في مصر لتشابه الأساليب الإرهابية التى تستخدمها عناصر الحرس الثورى الخوميني مع تلك التي تستخدمها عناصر تنظيم الاخوان الإرهابي و عناصر تنظيم بيت المقدس الإرهابي في سيناء و لعل الكشف عن ضبط أسلحة إيرانية بحوزة العناصر الإرهابية في مصر يكون نقطة تحول جديدة في مسار حرب مصر علي الارهاب و الأخذ بزمام المبادرة لقطع الامداد و التمويل عن عناصر الارهاب في مصر و ستعلم الدولة الخومينية في ايران انها اخطات كثيرا عندما دست انفها الحقير في الشأن الداخلي لمصر خاصة و الدول العربية عامة و حتم الواجب الوطني علي الجهات الأمنية ان يعلن عن ضبط الأسلحة الإيرانية في مزرعة الموت الاخوانية ليعرف و يحدد الشعب المصرى اعدائه و المتامرين عليه و ليعلم الشعب المصرى عمق المؤامرة التى تتعرض لها مصر و دولتها و جيشها و شعبها و علي كل من يتورط في اى عمل ضد مصر ان يتذكر ان مصر لا تنسي من وقف معها و لن تنسي من تامر عليها و تلوثت يداه الاثمتان بدماء المصريين و ان مصر تأخذ ثار ابنائها مهما طال الزمن .