بنظرة سريعة علي تاريخ العلاقة بين تنظيم الاخوان الإرهابي و الثورة الخومينية التي كانت كتب سيد قطب أحد اهم مرجعيتها و اتخذوا من أفكار حسن البنّا قواعد صاغوها ضمن منهجيتهم حتى ان من السهل جدا ان نرى بوضوح شديد التطابق التام بين الهيكل التنظيمي التنظيمين مما يدفعنا الي ان نجزم بان كلا التنظيمين ينتميان لبعضهما البعض و هذا ما يترجمه الواقع من علاقات وطيدة بين مكتب التنظيم الدولي و الدولة الخومينية و كيف فتح محمد مرسي فور توليه حكم مصر أبواب مصر لاحمد نجاد الذى كان لا يحلم بالمرور من المجال الجوى المصرى اصلا و غير ذلك من شواهد تحالف الكيانان الشيطانيان كثيرة و واضحة جدا مما يثبت ان من صنعهما مصدر واحد و قسمهما الي فريقين احدهما ينتهج المنهج السني و الفريق الاخر ينتهج المنهج الشيعي و ان يشعلا حربا دامية بين التيارين ليصيبا الأمة بنزيف داخلي يفقدها قوتها و يقضى عليها و يمكن ان نثبت ذلك من خلال رصدنا لعلاقات السنة و الشيعة في البلدان العربية قبل الثورة الخومينية البغيضة ذات المرجعية الاخوانية و ما كان يسود هذه العلاقة من ود و تعايش طبيعي بين أبناء الوطن الواحد و بعد ان استطاع الاخوان و الخومينيين في القضاء علي فكرة الوطن و الانتماء الوطني بين من اضلوهم فاتبعوهم اتباعا اعمي صارت الطائفية و العدائية و الاقتتال هم قواعد العلاقة بين أبناء الوطن الواحد فضعفت الاوطان و اصبح من السهل اسقاطها اما من جانب قوى الشر الخومينية و الاخوانية مباشرة او من خلال اسيادهما الذين صنعهما و لم يتوقف الامر عند هذا الحد بل ان كلا الفريقين أفرزا تنظيمات ارهابية مستحدثة مثل الدواعش من خلال خطط محكمة وضعها من صنع الخومينيين و الاخوان و كان قنبلة التنظيمات الإرهابية هي قنبلة انشطارية ذات شظايا متعددة ليصيبوا بها اكبر عدد ممكن من المسلمين و ايضا لتشويه الدين الاسلامي الذى ارتفع نسبة من يؤمنون به يوما بعد يوم في عقر دار صانعي الارهاب مما مثل خطورة عليهم ونجح أعداء الاسلام الي فرط عقد الأمة الاسلامية فتحولت الأمة الاسلامية من أمة واحدة الي تنظيمات يكفر كلا منهما الاخر و يستبيح كلا منهم دم الاخر والسؤالين الملحين الذان يطرحان نفسهما بكل قوة هما و ماذا نحن فاعلون أيها المسلمون ؟؟؟ وهل نحن قادرون الي العودة الي مرحلة الأمة الواحدة و تجاوز مرحلة التنظيمات و الجماعات و التي تسببت بدمار و انهيار امتنا؟؟؟؟ نحن من يملك الإجابة علي هذين السؤالين فإما نحافظ علي امتنا بالعودة لمرحلة الأمة او ترك الأمة ممزقة الي تنظيمات و جماعات ..و الله المستعان .