إن زيارة وزير خارجية الدولة الخومينية لقطر تطرح الكثير من التساؤلات المحورية خصوصا و ان هذه الزيارة تاتى في توقيت غاية في الحساسية حيث ان قوات التحالف الداعمة للدولة اليمنية تحقق انتصارات مؤثرة و تقترب من الحسم و إنهاء المعركة ضد الميلشيات الإرهابية و اعادة الاستقرار لليمن و فرض سيادة الدولة اليمنية علي ربوع ارض اليمن كما لا يمكننا تجاهل محاولة اغتيال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان في ماليزيا و التى تم إحباطها و الحمد لله الا ان أصابع الاتهام قد اشارت الي تورط الدولة الخومينية في هذه المحاولة الجبانة الفاشلة كما ان دخول الملف السوري الي مرحلة الحل السياسي قد فرضت تغييرات كبيرة في الموقف الدولي تجاه الملف السورى كل هذه المعطيات جعلت من زيارة وزير خارجية الدولة الخومينية لقطر محط تساؤل و اهتمام و هنا نجد أنفسنا مضطرين للتساؤل هل تستقبل قطر وزير خارجية الدولة الخومينية ممثلة عن دول الخليج و متحدثة باسمهم ؟؟ ام انه لقاء روتيني بين حليفين للتنسيق بينهما بشكل منفرد ؟ كما اننا نجد أنفسنا مترقبين لرد فعل دول الخليج العربي علي هذه الزيارة و السؤال الذى يطرح نفسه بقوة هو ماذا لو كانت هذه الزيارة كانت لمصر و ليس لقطر ؟! هل كنّا سنواجه بسيول من التخوين و الاتهامات من جانب أشقاءنا في الخليج العربي ؟؟ ان هذه الزيارة ستكشف الكثير من المواقف و المخططات و سيكون لها ردود فعل إقليمية و دولية واضحة. و بالنظر لسياسات كلتا الدولتين و معهما تركيا الأردوغانية سنجد تطابقا واضحا في السياسات من حيث الأهداف و اليات تنفيذ مخططاتهم من شراء الولاءات و استخدام الغطاء الديني و استخدام الأذرع الإعلامية لنشر الاكاذيب و تضليل الراى العام و استخدام تنظيمات الارهاب لزعزعة أمن و استقرار الدول العربية و العالم. ان زيارة وزير خارجية دولة الخومينية لقطر من أوراق اللعبة التى يتم تداوله تحت الطاولة .