لماذا لا ينضم اليمن لعضوية مجلس التعاون الخليجي ؟ سؤال يطرح نفسه في ظل ما يواجهه اليمن و معه الخليج العربي كله من تحديات جسيمة و تهديدات جادة تمس الأمن القومي لليمن خاصة و دول الخليج العربي بصفة عامة بل قد يمس الأمن القومي للامة العربية جميعها و هذا لما يمثله اليمن من اهمية استراتيجية نظرا لموقعه الاستراتيجي في الجنوب الغربي لشبه الجزيرة العربية و موقعها الحاكم لمضيق باب المندب الاستراتيجي كل هذه المعطيات شكلت اهمية كبيرة لليمن للامن القومي الخليجي خاصة و الامن القومي العربي عامة ..و من منطلق ضمان سلامة الأمن القومي الخليجي طرح سؤال لماذا لا يضم مجلس التعاون الخليجي اليمن الي عضويته لاكساب اليمن قوة تؤمن اليمن و الحد الجنوبي الغربي لشبه الجزيرة العربية كما ان ذلك سيدعم الدولة اليمنية و يمنح الشعب حافزا اكبر لمساندة دولته الشرعية كما ان وجود اليمن كعضو في مجلس التعاون الخليجي يقطع الطريق علي دعاوى التدخل في الشؤون الداخلية لليمن و هنا يجب ان نجد بعض الاجابات علي هذا السؤال و لكن الاجابات قد تكون في شكل اسالة علي اصحاب القرار الاجابة عليها فمثلا هل كان علي عبد الله صالح سببا مباشرا في عدم انضمام اليمن لمجلس التعاون الخليجي لما عرف عنه من تقلب مواقفه السياسية مما افقده ثقة دول الجوار و تناقض تحالفاته التي يعقدها و لو علي حساب مصالح اليمن العليا فقط ليضمن سيطرته علي الحكم ؟؟؟ هل تدخلات الدولة الخومينية عبر رجالها من الحوثيين الذين يدينون بالولاء لدولة الخوميني في طهران و ضغطها علي علي عبد الله صالح لعدم الاندماج في منظومة عربية تكبح جماح رغبات الدولة الخومينية في السيطرة علي مضيق باب المندب و تهديد الامن القومي لدول الخليج من الحدود الجنوبية الغربية ؟؟؟ و يبقي سؤال مهم ...ماذا لو انضم اليمن الآن لمجلس التعاون الخليجي ؟؟؟ هل سيشكل ذلك ضربة قاصمة لمخطط الدولة الخومينية في اليمن ؟؟ هل سيكون ذلك حسما لانتصار الدولة الشرعية لليمن ؟؟ هل سيكون هذا الانضمام نقطة مفصلية في التحول الحاسم للمعارك العسكرية في اليمن من خلال شرعنة تواجد قوات مجلس التعاون الخليجي علي ارض اليمن ؟؟؟ اسألة ستجيب عنها الاحداث التي ستشهدها الايام القادمة و يبقي الهدف استعادة اليمن السعيد لامنه و استقراره و ان يتوقف المخطط الخوميني عن تهديد الامن القومي العربي من بوابة الخليج الجنوبية.