طارق شوقى: الدروس الخصوصية تضربنا فى «مقتل» جاءت تصريحات وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى الدكتور طارق شوقى، بأن ما ينفق على الدروس الخصوصية «يقدر ب30 مليار جنيه» يضرب العملية التعليمية فى «مقتل»، بل يجهز على فكرة «مجانية التعليم» ذاتها، ليفتح المجال أمام جدوى السياسات التعليمية الحالية، وهل تبقى الدولة على «مجانية التعليم»، المنصوص عليها فى الدستور أم لا؟! يقول عمر عبد الرحمن «ولى أمر» إنه من الصعب إلغاء مجانية التعليم لأنها الوسيلة الوحيدة امام العديد من الأهالى غير القادرين على دفع آلاف الجنيهات فى التعليم الخاص. بينما تقول سلوى سعيد «ولية أمر» إن التعليم الآن أصبح خاضعًا لنظام العرض والطلب ومن يملك ومن لا يملك يسعى لتعليم أولاده بالمصروفات حتى أن الأمر أصبح أخطر من هذا، فالعديد من أولياء الأمور لا يكتفون بدخول أولادهم مدارس خاصة بل يقومون بتحويلهم من نظام التعليم الخاص العادى national إلى نظام التعليم الخاص الأعلى international وذلك هروبًا من نظام الثانوية العامة الذى أصبح معقدًا، متمنية من وزير التربية والتعليم حل مشكلات التعليم، والتى من أهمها تطوير المناهج القائمة على الحفظ والتلقين إلى مناهج قائمة على الفهم والإبداع وزيادة مرتبات المدرسين للقضاء على الدروس الخصوصية ولعودة المدرسة لتحقيق رسالتها العلمية والتربوية كما كانت منذ سنوات طويلة. ومن جانبه يقول كمال مغيث الخبير التربوى إن مجانية التعليم تاريخ وطنى طويل والدولة تنفق عليه من أموال الشعب وبالتالى فهذه أموال الشعب ترد إليه فى صورة استثمار للتعليم واستمرارية مجانيته لأنه الاستثمار فى التعليم هو الوحيد المضمون بلا قيد أو شرط. بينما يرى دكتور شبل بدران استاذ التربية وعميد كلية التربية جامعة الإسكندرية سابقا أن دكتور طارق شوقى قد اختاره الرئيس ليكون فى المجلس الاستشارى وبالتالى فهو رجل ذو ثقة من قبل الدولة وجاءت اول تصريحاته وهى إعادة النظر فى مجانية التعليم وهذا دال ومعبر عن مجمل الأفكار التى يؤمن بها الشخص والاختلاف بينة وبين الذى سبقة من الوزراء السابقين أن الرجل كان أكثر وضوحًا حينما أعلن عن فكرته فى إلغاء مجانية التعليم رغم ان كل المنظمات الدولية تقرر حق الإنسان فى التعليم وأن التعليم حق لكل مواطن ولابد من دعم المؤسسات التعليمية وإذا تم إلغاء مجانية التعليم فسيصبح التعليم سلعة تباع وتشترى لمن يقدر على دفع ثمنها. .......................... نقلا عن "الأسبوع" الورقى