أعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما فجر الثلاثاء أن سعي الفلسطينيين للحصول علي الاعتراف بدولتهم في الاممالمتحدة هو "انحراف" عن مسار السلام في الشرق الاوسط ولن يؤدي الي حل النزاع. وقال أوباما- أمام مجموعة من الصحفيين الناطقين بالاسبانية- إن المسعي الفلسطيني هو "انحراف عن المسار لن يحل المشكلة. هذه المسألة لن تُحل إلا اذا توصل الاسرائيليون والفلسطينيون الي اتفاق". وأشار الرئيس الامريكي الي أن ما سيجري في نيويوك قد يجذب الكثير من انتباه الصحافة، ولكنه لن يغير ما يجري علي الارض طالما أن الاسرائيليين والفلسطينيين لم يجلسوا معا حول طاولة المفاوضات مجددا. وتابع "هذا هو موقفنا وهو لم يتغير". واكد أوباما ان الفلسطينيين يعتبرون أنه بحصولهم علي اعتراف الاممالمتحدة سيكون بوسعهم امتلاك وسائل للضغط. انهم يعتزمون، كما اعتقد، الذهاب الي الجمعية العامة. نحن 'الولايات المتحدة' ليس لدينا الا صوت واحد في الجمعية العامة، وبالطبع هناك الكثير من الدول المستعدة لدعم الفلسطينيين، تبعا لما سيكون عليه القرار. واضاف "هذا الامر مختلف جدا عن الذهاب الي مجلس الامن، لقد سبق لي وان قلت علانية انه اذا طرح 'هذا الامر' علي مجلس الامن فعندها سنعارضه بقوة". وتابع اوباما "في الجمعية العامة نفوذنا علي هذه العملية اضعف بكثير. سنواصل التشاور مع جميع الاطراف المعنية كي يؤدي اي تحرك يجري في نيويورك الي اعادة اطلاق عجلة المفاوضات". واكد الرئيس الامريكي "نحن سندعم كل ما من شأنه ان يساعد علي اطلاق مفاوضات مباشرة وسنعارض كل ما من شأنه ان يمنع حصولها". كانت لجنة مبادرة السلام العربية قد قررت في ختام اجتماعها علي المستوي الوزاري مساء الاثنين استمرار الاتصالات والمشاورات العربية مع مختلف دول العالم، من خلال اللجنة المنبثقة عن لجنة مبادرة السلام العربية لحشد التأييد الدولي في الأممالمتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقيةالمحتلة. ويعتزم الفلسطينيون تقديم طلب الانضمام بعضوية كاملة الي الاممالمتحدة في 20 سبتمبر/ ايلول، لكنهم لم يعلنوا ان كانوا سيفعلون ذلك عبر مجلس الامن ام الجمعية العامة. وان كان مجلس الامن يتيح الحصول علي العضوية الكاملة الا ان ذلك سيواجه بفيتو امريكي. اما في الجمعية العامة فيمكن ان يحصل الفلسطينيون علي وضع مراقب غير عضو مثل الفاتيكان، وهذا يتيح لهم الانضمام الي منظمات مثل اليونيسكو ومنظمة الفاو والمحكمة الجنائية الدولية.