ذكر شهود عيان أن عناصر من الفرقة الأولي مدرع التي يقودها اللواء المنشق علي محسن الأحمر ومعهم مليشيا قبلية مسلحة هاجمت دوريات للأمن المركزي وسط العاصمة اليمنية صنعاء في ساعة مبكرة من صباح السبت. وبحسب الشهود فإن هذه العناصر المسلحة هاجمت دوريات الأمن المرابطة في نقطة فاصلة بين الجانبين حيث تقف عناصر الفرقة الأولي لحماية المناهضين للنظام الحاكم المعتصمين منذ ستة أشهر في حي جامعة صنعاء بينما تقف علي الجانب الآخر منها قوات الأمن المركزي لمنع المحتجين من تمديد أماكن اعتصاماتهم. وقالوا إن الاعتداء تم بشكل مباغت بأسلحة متوسطة وخفيفة وشاركت في الاعتداء 'عربة مصفحة' تابعه للفرقة الاولي التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية وأشاروا إلي أنه رغم عدم تكافؤ القوة بين الجانبين إلا أن أفراد الأمن المركزي استطاعوا التصدي للهجوم ورد القوة المهاجمة وفرض طوق أمني علي عدد من العناصر القبلية المسلحة التي شاركت في الاعتداء. وقد وأسفر الاعتداء عن سقوط عدد من الجرحي في صفوف أفراد الأمن المركزي إضافة إلي بعض الأضرار التي لحقت بممتلكات المواطنين في المنطقة. يأتي ذلك في الوقت الذي لم تعلن فيه المصادر الرسمية أي بيانات توضح ظروف وملابسات هذا الاعتداء. من جهة أخري، أدان علماء وخطباء وأدباء وإعلاميون وصحفيون بمحافظة "تعز" جنوب اليمن انتهاكات عناصر المعارضة المتواصلة لاتفاقيات التهدئة الموقعة مع السلطة المحلية بالمحافظة كما استنكروا الأحداث والأوضاع السياسية والأمنية التي يشهدها اليمن بشكل عام ومحافظة "تعز" بشكل خاص. وعبرت هذه الشخصيات عن الأسف الشديد لتطورات الأحداث وقالت إن أحزاب اللقاء المشترك 'المعارضة الرئيسية باليمن' تتحمل مسئولية ما يحدث من انتهاكات متواصلة لاتفاقيات التهدئة الموقعة مع السلطة المحلية والهادفة إلي إعادة الأمن والسكينة العامة لمدينة تعز والمحافظة بشكل عام وسحب جميع المظاهر المسلحة من المدينة وإخلاء المكاتب الحكومية من المسلحين وإعادة ممتلكاتها واحترام ممارسة العمل السلمي في ظل حماية الأمن العام. وأكد البيان رفض أبناء تعز للعنف والفوضي والاعتداءات أيا كان شكلها أو نوعها والوقوف صفا واحدا في وجه كل المتآمرين علي المدينة لتحويلها إلي خراب إذا ما استمرت هذه الأعمال الخارجة عن القانون فيها. ودعا البيان قيادة أحزاب اللقاء المشترك إلي تحكيم العقل والضمائر والعودة إلي جادة الصواب والاستجابة لدعوة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للحوار الوطني المسئول للخروج من الأزمة واستخدام لغة العقل والمنطق بدلا عن لغة الرشاشات والمدافع والدبابات لتجنيب اليمن مغبة الانزلاق نحو فتنة لا تحمد عقباها.