بسم الله الرحمن الرحيم «ولاتقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون» صدق الله العظيم إلي هؤلاء الشرفاء من ضباط وجنود قواتنا المسلحة وقوات الشرطة البواسل الذين سقط منهم حتي الآن المئات بين قتلي وجرحي في سيناء وباقي مدن الجمهورية من أجل الدفاع عن تراب هذا الوطن وصونه وحمايته من خونة الداخل وأعداء الخارج، هؤلاء الأبطال الذين لم ترهبهم صرخات المحرضين ولا نيران المخربين ولم يثنهم عن أداء واجبهم أي شئ فقط هم يؤدون عملهم علي أكمل وجه نحو وطن عاشوا فيه وعاش فيهم وطن لم يبخل عليهم وأعطاهم العزة والكرامة ولم يبخلوا عليه وأعطوه أرواحهم هؤلاء الأبطال ضربوا أروع الأمثلة في الشجاعة والتفاني من أجل الوطن غير عابئين بما يردده السفهاء من سافكي الدماء الذين زين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وراحوا يتطاولون علي الجيش والشرطة ويتهمونهم بأفظع التهم وهم براء من ذلك فكيف للأقزام أن تتطاول علي القمم وكيف للشر أن ينتصر علي الخير. إن خيرة شباب مصر من ضباط وجنود يسقطون يوميا شهداء في سبيل رفعة هذا البلد وتطهيره من بؤر الارهاب والتطرف تاركين خلفهم آباء وأمهات ثكلي يعتصرهم ألم الفراق ويمزق قلوبهم الحزن و ابناء صغار أيتام لا راعي لهم غير الله عز وجل حرموا من حضن الأب الدافي وحنانه دون ذنب اقترفوه . وفي المقابل نري للأسف جزءًا من أبناء الوطن قد ضلوا وانحرفوا عن الطريق المستقيم وساروا خلف أوهام صنعها لهم قادتهم فصوروا لهم الظلم عدلا والاستعباد حرية والعملاء أبطالا والسفاحون والقتلة ثوارًا. وتناسوا عن تعنت وكبر انتماءهم لهذا البلد العظيم الذي آواهم لسنوات طويلة ووفر لهم الأمن والأمان والكرامة فهل يكون رد الجميل ان ينسي هؤلاء أفضال هذا البلد عليهم ويحاولوا جاهدين أن يسقطوها. والله لن تسقط أبدا بإذن الله. إن مثل هؤلاء الذين سولت لهم أنفسهم أن يوقفوا قطار الحرية والكرامة بأعمالهم الإجرامية وبقتلهم بدم بارد لضباط وجنود الجيش والشرطة في سيناء وباقي محافظات مصر دون وازع من ضمير ودون ولاء لوطن أو لأرض فلاهم يعنيهم الوطن من قريب أو بعيد، فمصر بالنسبة لهم كانت مقرًا وقاعدة لأفكارهم وأعمالهم والذي أرادوا من خلاله بسط أياديهم علي الوطن العربي كله وتنفيذ خريطة جديدة للشرق الأوسط رسمتها لهم أمريكا وإسرائيل وهم فقط أداة لتنفيذ هذه المهمة وهم يجيدون التجارة بالأوطان ولكن هيهات فأبناء مصر الشرفاء من جنود وضباط القوات المسلحة والشرطة الذين لا يترددون لحظة في تلبية وخدمة الوطن العزيز غير مبالين بالمخاطر التي يمكن أن يواجهوها وبالموت الذي يحيط بهم من كل جانب ضاربين بذلك أروع الأمثلة للبطولة وحب الوطن والدفاع عنه مهما كلفهم الأمر. فتحية فخر وإعزاز للذين سقطوا شهداء علي أرض مصر الغالية من ضباط وجنود الشرطة والجيش. وأخيرا وليس آخرا مطلوب منا جميعا أن نتكاتف ونتحد علي كلمة سواء لدعم جنودنا وضباطنا البواسل وقادتهم ضد الذئاب المتعطشة للدماء التي تخرج من جحورها في غفلة من الناس كي تقتل الأبرياء وتستبيح الوطن. إن ثورة 30 يونية لم تجد من يحميها ويدافع عنها حتي الآن إلا الجيش والشرطة وبعض المخلصين من أبناء هذا الوطن ولكن هذا لا يكفي فلابد من تكاتف الجميع من شعب وأحزاب وقوي سياسية ومؤسسات وحكومة بجانب الشرطة والجيش، لأن الأمر جد خطير وهناك متربصون ينتهزون الفرصة لتحقيق أهدافهم مدعومين من أعداء الوطن في الداخل والخارج فهل نستوعب الدرس جيدًا.