قد لا يعلم الكثير منا كمّ الضغوط التي تمارس علي مصر داخليا وخارجيا للنيل من تماسكها. وان قوي الشر التي حاولت من قبل زعزعة اسقرار هذا البلد وأرادت تفتيته لا تزال تلعب في الخفاء وتريد تحقيق مرادها إن استطاعت. وأن الحرب الضروس التي تشن الآن علي شعب مصر قد زادت وتيرتها في الآونة الاخيرة مما يعني أن هذا البلد بدأ في التعافي والنهوض من جديد وسار علي الطريق الصحيح وهذا مالا يريده هؤلاء وقد وضح هذا في الهجوم الضاري للاعلام الغربي علينا وخلق الاكاذيب في كبريات الصحف العالمية وافتعال الازمات الواحدة تلو الاخري فضرب السياحة من جهة وإفساد العلاقات بيننا وبين ايطاليا وروسيا وهم من حلفائنا من جهة اخري ومحاولة زعزعة الأمن والاستقرار علي الحدود وإضعاف واستنزاف القوات المصرية.. كل هذا ومحاولة تفتيت الجبهة الداخلية للدولة المصرية وزرع الفتن بين طوائف الشعب بافتعال الازمة تلو الاخري تارة بين الشرطة والاطباء واخري بين الشرطة والشعب وثالثة بين الحكومة والنواب وللاسف يلعب الاعلام دورا سلبيا في تلك الازمات فهو يحاول سكب البنزين علي النار لاشتعالها بدلا من إخمادها ولا أدري لمصلحة من بدأ الهجوم ضاريا علي شخص الرئيس مع أن هذا الرجل الذي لا يهدأ ولا يكل ولا يمل من العمل ليلا ونهارا من اجل تحقيق ما يتمناه لهذا البلد، وغالبية شعب مصر يدرك هذا ويصدق هذا الرجل ويثق به ولكن بدأت بوادر اليأس تظهر علي وجه هذا الرجل في الاونة الاخيرة من كثرة ما يواجهه من أزمات مفتعلة ارادوا بها كسر عزيمته وتثبيط همته وزرع اليأس في نفسه من هذا الشعب وهم واهمون في ذلك فعزيمة هذا الرجل من فولاذ ووطنيته ليست للمزايدة وقوته يستمدها من ايمانه العميق بربه واخلاصه في عمله وصدقه في وعده ان وعد. ان ما يقوم به هذا الرجل من عمل وجهد جبار للنهوض بهذا البلد يقابل في الجانب الاخر من بعض المسئولين بالتراخي واللا مبالاه وعدم المسئولية والوقوف موقف المتفرج منه ناهيك عن فساد كبار رجال الاعمال وعدم إحساسهم بواجبهم تجاه بلد هم من نهبوا خيراته والآن يتركونه يعاني جسدًا بلا روح ثم تأتي المطالب الفئوية من بعض العاملين في الوقت الذي يطالبهم الرئيس بالعمل والانتاج لتحسين أوضاعهم. ان ما يعانيه الرئيس من صعوبات وتحديات جسيمة لا طاقة لشخص بها ولا أحد يستطيع بمفرده أن يحقق تنمية وتغييرًا حقيقيًا لبلد مثل مصر. اذن لابد من العمل بروح الفريق وانكار الذات لتحقيق هذا اما أن نترك الرجل يلهث ويواجه الازمات منفردا ثم نهاجمه بدون مبرر هذا مالا يستطيع شخص تحمله. فعذرا سيدي الرئيس ارجوك تحملنا ولا تيأس ولا تسمح للاحباط أن ينال منك فشعب مصر ينتظر منك الكثير ويستحق منك الكثير.