الأستاذ الجهبذ العالم العلامة، العمدة الفهامة، الصحفي، الإعلامي، السياسي، الاقتصادى، الدبلوماسي، المثقف، المؤرخ، العالم، المبدع، العسكري دون ارتدائه للزي، محمد حسنين هيكل، أهم وأشهر وأكبر صحفي مصري، عربي، دولي، وأهم كاتب وسياسي في العالم، ساهم في صياغة السياسة المصرية، والعربية، في مصر منذ فترة الملك فاروق، وحتى وفاته هذا العام 2016. وقبل أن أبدأ في كتابة سلسلة حافلة بأمجاد الأسطورة حسنين هيكل، أحب أن أقدم في الحلقات الأولى بعض المعلومات الأساسية عن الكاتب الصحفي الكبير، حتى تكون هذه السلسلة مكتملة بمعلوماته الشخصية والعامة. ولد هيكل يوم الأحد 23 سبتمبر 1923 في قرية باسوس بمحافظة القليوبية. بدأ العمل بالصحافة في عام 1942. صدر له أول كتاب تحت اسم )إيران فوق بركان(، بعد رحلة إليها دامت شهراً كاملاً. في عام 1952 كان ملازما ومصاحبا وقريبا ومقربا للزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ومتابعته على المستوى العام، والخاص، والمسرح السياسي وكواليسه بغير انقطاع، وسنوات طويلة من الحوار، والنضال، الذي لم يتوقف حتى بعد وفاتهما. قام هيكل بتحرير أول كتاب صدر للرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعنوان )فلسفة الثورة( وذلك عام 1953. سافر هيكل إلى جنيف بسويسرا عام 1955، عندما كان رئيسا لتحرير مجلة آخر ساعة، لحضور مؤتمر الأقطاب، بمشاركة «نيكولاي بولجانين» و «نيكيتا خروشوف»، عن الاتحاد السوفيتي، وممثلا عن أمريكا «دوايت أيزنهاور»، وعن إنجلترا «انتوني إيدن»، وعن فرنسا «إدجار فور» والتقى وقتها «علي الشمسي باشا» في فندق دي برج Des Berges Hotel في العاصمة السويسرية، حيث فاتحه على باشا، وعرض عليه رئاسة تحرير جريدة الأهرام، ولكن هيكل اعتذر له بعد أن قدم أسباب الاعتذار، ثم عاد على باشا وفاتحه مرة ثانية في عام 1956، أثناء لقائه الثاني به في نادي الجزيرة على مجرى سباق الخيل، وبالفعل وقع هيكل على مشروع عقد مع «بشارة تقلا» صاحب أكبر أسهم في ملكية الأهرام، وذلك بحضور «ريمون شميل». وفي عام 1957 دخل هيكل جريدة الأهرام، للمرة الأولى في صباح يوم الأربعاء 31 يوليو لكي يتولى إصدار عدد اليوم التالي، الخميس أول أغسطس من عام 1957. وفي العام التالي بعد توليه رئاسة تحرير الأهرام مباشرة صدر له كتاب «العُقد النفسية التي تحكم الشرق الأوسط». وبعده بسنتين صدر له كتاب )مذكرات إيدن السويس( عام 1960. وسافر نفس العام إلى الولاياتالمتحدة، لندوة دعته إليها «جامعة كولومبيا Columbia University» عن الصحافة في العالم النامي، وعاد إلى مصر بعد قضاء عدة شهور في ولاية نيويورك. وفي عام 1961 أي بعد عودته من أمريكا بعام واحد، صدر له كتاب: نظرة إلى مشاكلنا الداخلية على ضوء ما يسمونه «أزمة المثقفين». والعام الذي يليه 1962 صدر له كتاب «ما الذي جرى في سوريا». وفي عام 1963 صدر له كتاب «يا صاحب الجلالة». وصدر عن مؤسسة الأهرام كتاب «محاضر محادثات الوحدة مارس - أبريل 1963». وفي العام الثالث سافر هيكل إلى لندن عام 1965، واجتمع مع «دنيس هاملتون Denis Hamilton» رئيس تحرير جريدة «الصنداي تيمز The SUNDAY TIMES» وكذلك رئيس تحرير جريدة «التيمز The TIMES». وفي العام التالي صدر له كتاب خبايا السويس 1966، وفي عام النكسة 1967 صدر له كتاب «الاستعمار لعبته الملك». وبعد النكسة أو الخيانة والمؤامرة، صدر له كتاب «نحن وأمريكا» عام 1968. وقام في نفس العام بتأسيس «مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» بإرشاد من الزعيم جمال عبد الناصر، وجدير بالذكر أن هيكل هو رائد المراكز الإستراتيجية في الوطن العربي، والعالم. وفي يوم الجمعة 10 يناير من عام 1969 يصدر الأهرام عددا خاصا بمناسبة بلوغه 95 عاما كتب فيه هيكل مقالا كبيرا احتل مساحة ثلاث صفحات، تحت عنوان «تقرير عن الأهرام». المتحدث الرسمى باسم النادي الدبلوماسي الدولي Diplomatic Counselor Sameh Almashad