وصفت دائرة المعارف البريطانية جريدة الأهرام بأنها كانت "نيويورك تايمز" العالم العربي خلال فترة تولى الكاتب الكبير، محمد حسنين هيكل رئاسة تحريرها بين عامي بين (1957 – 1974). يأتي ذلك ضمن احتفال بوابة الأهرام ببلوغ الأستاذ هيكل عامه التسعين. وأرجعت دائرة المعارف المكانة التي وصلت إليها الأهرام في جزء منها إلى تحليلات هيكل السياسية المعمقة والتي كانت تحتل صفحة كاملة في بعض الأحيان. عرفت الموسوعة محمد حسنين هيكل كواحد من أبرز الصحفيين المصريين ذوي الشهرة، ورئيس تحرير سابق لصحيفة الأهرام التي وصفتها ب"شبه الرسمية". وتناولت أحد أقدم وأشهر وأكبر الموسوعات ودوائر المعارف العالمية، مسيرة هيكل التعليمية، وبداية حياته الصحفية في "الإيجيبشان جازيت" عام 1943 وانتقاله لمجلة "روز اليوسف" الأسبوعية في العام التالي وعمله كرئيس تحرير مجلة "آخر ساعة" من 1953 إلي 1956، وعمله كرئيس تحرير لصحيفة أخبار اليوم من 1956 إلى 1957. ووصفت الموسوعة، هيكل بالصديق القديم للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي ذكرت أنه قام بدعمه كرئيس تحرير لصحيفة الأهرام حين تولي السلطة. وقالت الموسوعة الشهيرة: إن هيكل عمل على تحسين وتطوير دقة وموضوعية الصحيفة العريقة، وإنه استطاع أن يخفف النغمة العاطفية والمثيرة التي كانت تتصف بها، وأن يجعلها أكثر دقة وموضوعية، وشددت على أنه أصر على مهنية وكفاءة الصحيفة. واعتبرت الموسوعة البريطانية أن صحيفة الأهرام تحت رئاسة هيكل أصبحت سجلا للعالم العربي، إذ عين ودرب صحفيين من خريجي جامعات للعمل في التحقيقات الصحفية، كما أسس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية. وأبرزت تولي محمد حسنين هيكل لرئاسة مجلس إدارة الأهرام بين عامي (1974:1958) في الوقت الذي كان يشغل فيه رئاسة تحرير الصحيفة أيضاً، كما كان عضوا باللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي العربي (التنظيم السياسي الحاكم وقتها) بين عامي (1974:1968)، وتوليى لمنصب وزارة الإعلام 1970. وقالت الموسوعةأنه بعد وفاة ناصر وتولي الرئيس السادات رئاسة مصر، أدت الانتقادات التي وجهتها الصحيفة للسادات إلى إعفاء هيكل من منصبه ليتحول إلي صحفي وكاتب حر، كما بدأ سلسلة محاضرات تليفزيونية بعنوان (مع هيكل) من إنتاج شبكة الجزيرة التليفزيونية. وختمت دائرة المعارف ما كتبته عن هيكل بذكر عدد من الكتب التي ألفها هيكل، مثل (ناصر: وثائق القاهرة 1972)، (الطريق إلى رمضان 1975)، (خريف الغضب 1983) وهو الكتاب الذي ضم خلاصة انتقاداته للسادات.