من أشهر الأطعمة والمؤكولات التي يتناولها الشعب المصري في فصل الشتاء هو ما يعرف بفتة العدس "شوربة العدس" حيث تعتبر شوربة العدس " لحم الفقراء " واحدة من ضمن الوجبات الغذائية ذات القيمة الغذائية العالية والتي تفيد في علاج الكثير من الأمراض، كما أنها سهلة الهضم ويجوز تناولها مع بعض أنواع الخضراوات أو القليل من الخبز لزيادة الفوائد ولإضفاء المزيد من النكهة أو للوصول لحالة الشبع، وهي شوربة شعبية تناسب كافة الطبقات الاجتماعية رخيصة الثمن مقارنة باللحوم تحتوي على الكثير من العناصر مثل الكربوهيدرات والكاليسيوم والفسفور والبوتاسيوم والمغنيسيوم والمنغنيز والزنك وحمض الفوليك ( ب9 ) والحديد وفيتامينات ( ب1 و ب6 ) وفيتامين ( سي ) وفيتامين ( إي ) إضافة إلى نسبة عالية من البروتينات . تساعد شوربة العدس على التخسيس وإنقاص الوزن نظراً لاحتوائها على كل العناصر الغذائية مقابل عدد سعرات حرارية قليلة. شوربة العدس تفيد في علاج فقر الدم " الأنيميا " لأنها تزيد نسبة الهيموجلوبين في الدم وتعزز إنتاج خلايا الدم الحمراء فهي غنية بالحديد وحمض الفوليك وعناصر غذائية أخرى مفيدة لكلا الجنسين. كما تساعد شوربة العدس على وقاية الجسم من نمو الأورام السرطانية و تنظم شوربة العدس إمتصاص السكريات في الأمعاء كما تقلل من إمتصاص الكوليسترول الضار فيها. تخفف شوربة العدس من الأعراض المصاحبة لمرض القولون العصبي المزعجة كالصداع والدوخة وآلام البطن والغثيان وغيرها. شوربة العدس ملينة للأمعاء وتكافح الإمساك لاحتاوئها على نسبة عالية من الألياف. كما تحسن أداء عضلات الأمعاء وتساعد على خروج السموم والفضلات من الجسم. تقي الجسم من ارتفاع هرمون الأنسولين في الدم، لذا فهي تقي من الإصابة بمرض السكري بنوعيه. تخفض شوربة العدس من معدل ضغط الدم المرتفع لأنها تقلل من نسبة الكوليسترول الذي يتجمع على جدران الأوعية والشرايين مما يعرض الجسم لارتفاع الضغط والإصابة بالجلطات المفاجئة. بالإضافة إلي ان شوربة العدس تساعد على إدرار البول وتخليص الجسم من الترسبات والرمل وتنشط عمل الكليتين والمثانة. كما تمنح الجسم كمية كبيرة من الطاقة والنشاط رغم قلة السعرات الحرارية فيها وذلك لاحتوائها على الكربوهيدرات سريعة الامتصاص والتي تتحول بسرعة إلى جلوكوز. شوربة العدس تحمي الأسنان من التسوس وتقوي العظام وتحميها من الهشاشة.