العدس «غذاء الفقراء»، ويعد مثل اللحوم في القيمة الغذائية من ناحية البروتينات والحديد، وهو من البقوليات الصحية وسهلة التحضير والمتوفرة في كل منزل، وهو ما يؤكده الأستاذ الدكتور عماد فهمى أستاذ التغذية بكلية الطب جامعة المنوفية، بينما يشرح أهمية العدس للجسم موصيا بضرورة الاستمرار في تناوله، ولو مرة أسبوعيا. ويقول د.عماد: فوائد العدس لا تقتصر على قيمتها الغذائية فقط، ولكن له العديد من الفوائد الجمالية للبشرة والشعر والجسم بصفة عامة، وأكدت الأبحاث الطبية أن تناول العدس كغذاء بديل للحوم، يسهم في خفض معدلات الكوليسترول في الدم، ويحمى من أمراض القلب والضغط المرتفع، فالعدس يحتوى على نسبة عالية من البروتينات والألياف الغذائية. كما أن نسبة الدهون به قليلة جدا، ويساعد العدس على توازن معدل السكر في الدم، كما يحتوى على حمض الفوليك المفيد جدا للحوامل، حيث يخفف احتمالات إصابة الجنين بتشوهات خلقية، ويحمى القلب من مادة المهوستين التي تسبب أمراض الشرايين، وهو مفيد لعلاج حالات فقر الدم، نظرا لاحتوائه على نسبة عالية من عنصر الحديد.. وفى هذه السطور يكتب الدكتور عماد روشتة مفصلة لفوائد العدس كالآتي: الاعتماد على العدس بديلا للحوم يحتوى العدس على البروتين ويعد بديلا نباتيا للحوم، وهو مصدر للطاقة كونه غنيا بالكربوهيدرات المعقدة والألياف والبروتينات والحديد والكالسيوم والفوسفور والمغنيسيوم وحمض الفوليك، والعديد من المعادن والفيتامين. ويحتل العدس المرتبة الثالثة في احتوائه على البروتينات والأحماض الأمينية من بين البقوليات الأخرى، كالفول والحمص وغيرهما، يكفى أن نقول إن 26٪ من السعرات الحرارية التي يمدنا بها العدس مصدرها من بروتيناته. علاقته بالجهاز الهضمى يعد العدس مصدرا غنيا جدا بالألياف الغذائية غير القابلة للذوبان والمهمة جدا في تنظيم عمل الجهاز الهضمى، وتسهيل الهضم والوقاية من الإمساك وأعراض القولون العصبي، وبالطبع العديد من الأمور الصحية الأخرى المتعلقة بتنظيم الوزن والسكرى وغيرها، وكوب من العدس المطبوخ يحتوى على ما يقارب 65٪ من الاحتياج اليومى للألياف. ويحتوى كوب واحد من العدس المطبوخ على ما يقارب 230 سعرا حراريا، قد لا تعتبر هذه النسبة عالية، بالمقابل فإن هذا الكوب غنى جدا بالألياف والبروتينات التي تعزز حالة الشبع وتأخر الجوع وتكبح الشهية، ومن هذا المنطلق يشجع أخصائيو التغذية على إدخال العدس في الرجيم والحميات المختلفة. والنسبة العالية من الألياف القابلة للذوبان التي يحتويها العدس مهمة جدا في خفض مستويات الكوليسترول السيئ «LDL» ورفع الكوليسترول الجيد في الجسم «HDL»، وبالتالى فإن للعدس دورا مهما في تعزيز صحة القلب والشرايين وتخفيف خطر الإصابة بالجلطات والسكتات الدماغية. كما أن العدس يعد مصدرا غنيا بالمغنيسيوم وحمض الفوليك المهمين للغاية في تعزيز صحة القلب وحمايته. واحتواء العدس على الكربوهيدرات المعقدة والألياف الغذائية تجعله ضمن الأغذية بطيئة الهضم، والألياف التي يحتويها تساعد على تقليل امتصاص السكر في الأمعاء وضبط مستوياته في الدم، ومن هنا فقد يكون الغذاء المثالى لمرضى السكري. ومع كل هذه الفوائد للعدس، لذا يكون من المهم إدخاله ضمن مخطط وجباتكم اليومية، والاعتماد عليه كمصدر مفيد للطاقة. النسخة الورقية