قال رئيس حكومة حماس "المقالة" في قطاع غزة إسماعيل هنية، إن مشروع التحرير يحتاج إلي مرجعية قيادية فلسطينية وعربية من أجل دعم المقاومة المسلحة ودفع الأمة العربية نحو الانخراط في النصر والتأييد ومد العون للشعب الفلسطيني. وشدد هنية - في خطاب له ألقاه عقب أدائه صلاة الفجر في المسجد العمري الكبير بمدينة غزة بمناسبة الذكري الثالثة والستين لنكبة الشعب الفلسطيني - علي أن الوعي الفلسطيني والتمسك بالثوابت وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين أسقط اتفاقية جنيف. وقال: إن هذه الاتفاقية ندوسها تحت أقدامنا لأنها أسقطت حق العودة.. ونطالب كافة الدول العربية بتقديم الدعم السياسي والعسكري للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأضاف: أننا نعيش واحدة من تباشير النصر في تغيير منهجية الأمة وتحولها ورفضها الاستبداد وانحيازها لخيار المساجد وصلاة الفجر جماعة في الميادين العامة. وأوضح أنه توجد تغيرات جوهرية أعادت الروح للقضية الفلسطينية أولها توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس.. وثانيها إحياء ذكري النكبة علي الصعيد المحلي والعربي والدولي. وقد أدي آلاف الفلسطينيين صلاة فجر اليوم "الأحد" في كافة مساجد قطاع غزة بناء علي دعوة وجهها هنية في الذكري 63 لنكبة الشعب الفلسطيني من أجل الدعاء بتفريج الكرب وإنهاء الاحتلال. وحول اتفاق المصالحة، أكد هنية حرص حركة حماس علي إنجاح وتنفيذ الاتفاق الذي وقع بالقاهرة علي أرض الواقع بدقة وأمانة كبيرة، مشيرا إلي أن الوحدة الفلسطينية والثورات العربية بالمنطقة تبشر بتحرير قريب لفلسطينالمحتلة. وقال هنية: "ربما تختلف البرامج والأهداف بين فصيل وآخر.. لكن يجب أن تتعايش البرامج لانجاز التحرر من الاحتلال.. ونؤكد أن الفلسطينيين ينتظرون تطبيق نصوص المصالحة بكثير من الترقب والخوف". ولفت هنية إلي أن الثورات العربية باتت تخرج نظما ترتبط بإرادة الشعوب التي استعبدت علي مدار عقود من الزمن ومورس بحقها الاستبداد والقهر والملاحقة الأمنية. ومن جانبه، قال القيادي بحركة حماس خليل الحية إن "هزيمة الصهاينة قد اقتربت وعودتنا وعودة اللاجئين حق مقدس لا فكاك عنه ولا يجوز لأحد التفريط به". وأشار الحية - في كلمته قبل صلاة الفجر بالمسجد العمري الكبير - إلي أن حصار غزة اقترب من نهايته وانكسر في نفوس العالم ومتضامنيه وبدأ يتصدع علي أرض الواقع. ونوه إلي أن حركة حماس والشعب الفلسطيني صمدا طيلة خمسة أعوام مضت رغم ما شهده من حصار ومؤامرات وضغوطات خارجية. وأضاف:أن الانطلاق نحو القدس سيكون من مساجد فلسطين بعد صلاة الفجر.. معتبرا أنها بشارة انطلاق الزحف العربي الهادر نحو القدس والأقصي في عام مشهود ينتصر فيه للقضية الفلسطينية وشعبها المناضل. ويحيي الفلسطينيون في الداخل والشتات في 15 مايو الذكري 63 للنكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني بعد أن قامت العصابات الصهيونية بارتكاب عشرات المجازر بحق مدن وقري فلسطينية عام 1948. ومن المقرر أن تشهد مدن الضفة الغربية وقطاع غزة اليوم "الأحد" مسيرات في ذكري النكبة.