قال رئيس وزراء أثيوبيا ملس زيناوي، إنه يعتقد أن مصر ليست راغبة ولا قادرة علي شنّ حرب من أجل المياه، متعجبا من قلق القاهرة من قرار أديس أبابا تدشين الأعمال الإنشائية لبناء سد الألفية العظيم 'النهضة' علي النيل الأزرق، وهو أحد نهري النيل. وأكد خلال حواره مع صحيفة "الحياة" اللندنية نشرته اليوم الخميس، أن بلاده لم تتعرض طوال تاريخها العريق لغزو أجنبي، متهما جارته أريتريا بمحاولة زعزعة أحدث دولة في القارة السمراء، وهي جنوب السودان. وأشار إلي استمرار التوتر في علاقات أديس أبابا مع أسمرا، مضيفا بأن بلاده لن تكون طرفاً في مساعي المعارضة الأريترية لتغيير نظام الرئيس أسياس أفورقي. وتابع "أثيوبيا تحتفظ بعلاقة طيبة مع دولتي شمال السودان وجنوبه"، داعياً السودانيين إلي تبني خيار الفيدرالية لحل المشكلات التي أدت إلي الانفصال. وشدد علي أن المساهمة 'الخجولة' لأثيوبيا في الشأن الصومالي تنبع من رغبة أديس أبابا في الموازنة بين من ينظرون إلي مساهمتها باعتبارها واجباً تفرضه علاقة الجوار وبين من يعتبرونها غزواً لدولة مجاورة. وأوضح زيناوي، أن بلاده مستمرة في سياسة استبدال قادتها بجيل جديد أصغر سناً، مؤكداً تمسكه بقراره اعتزال العمل القيادي، ليتفرغ للكتابة والبحث، في سابقة بالقارة الأفريقية. وذكر أن الدول العربية كانت محقة في طلبها من مجلس الأمن الدولي التدخل في ليبيا، لمنع وقوع حمام دم في المدن المنشقة علي نظام العقيد معمر القذافي. ولفت إلي أن إنجازات حكومته في مجالات تحقيق الأمن الغذائي ومكافحة الفقر والملاريا ومرض الأيدز.