أعلن رئيس الوزراء السويدي، ستيفان لوفين، في مؤتمر صحفي مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي اليوم الخميس/ أن بلاده تعتزم إعادة فتح سفارتها في تونس. وأكد المسئول السويدي خلال المؤتمر، أن بلاده تولي أهمية قصوي لإحلال الديمقراطية في تونس، مضيفا أنه بإمكان السويد مساعدة تونس علي جميع المستويات من بينها تعزيز الديمقراطية المحلية والتعاون الاقتصادي والأمني. ومن جانبه، صرح الرئيس التونسي بأن بلاده تعوّل علي الدول الصديقة وفي مقدمتها السويد لتحقيق النمو الاقتصادي، موجها الشكر للسويد علي اعترافها بالدولة الفلسطينية مؤكدا أن الاقرار بدولة فلسطينية وفقا لحدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية هو الحل الوحيد لبلوغ الاستقرار في الشرق الأوسط، منوها إلي حاجة تونس الملحة إلي الاستثمارات الخارجية للحفاظ علي المكسب الديمقراطي لأن شرط النجاح السياسي هو تحقيق التنمية الاقتصادية. وحول ملف الهجرة والارهاب، صرح الرئيس الباجي قائد السبسي بأن بلاده تحتضن أكثر من مليون و300 ألف لاجئ ليبي خلال عام 2011، مشيرا إلي ضرورة أن تتحمّل الدول الأوروبية مسؤوليتها في احتضان موجات الهجرة من دول الشرق الأوسط انسجاما مع قيم حقوق الانسان. كما أعرب عن ارتياحه لمستقبل العلاقات السويديةوالتونسية، مؤكّدا تجاوز تونس كل الصعوبات بفضل إيمان التونسيين بالمصلحة العليا للوطن. وكان الرئيس التونسي قد أجري اليوم محادثات مع رئيس الوزراء لوفان تناولت العلاقات التاريخية بين تونسوالسويد وآفاق تعميقها والدعم الذي ينبغي أن تحظي به تونس من الدول الصديقة لإنجاح انتقالها الديمقراطي كنموذج إقليمي ومساعدتها في التحديات الإقتصادية والإجتماعية ومقاومة الإرهاب.. كما تم خلال اللقاء توقيع مذكرة تفاهم لتعميق الحوار السياسي والاقتصادي والثقافي بين البلدين.