أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه مساء اليوم في نيويورك بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، علي الأهمية التي توليها مصر لعلاقاتها المتميزة مع ألمانيا، مشيدا بالدور الإيجابي الذي قامت به الشركات الألمانية للمساهمة في دفع عملية التنمية في مصر من خلال العمل علي إنجاز مشروعاتها في أقل وقت ممكن وبأعلي معايير الجودة مع إبداء التفهم اللازم لضرورة خفض التكلفة. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي وجه الشكر للمستشارة الألمانية علي المشاركة رفيعة المستوي في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة حيث مثل ألمانيا نائب المستشارة ووزير الاقتصاد والطاقة الألماني. ومن جانبها، أشادت المستشارة الألمانية بمستوي الاتصالات الجارية والتنسيق المستمر بين الجانبين المصري والألماني في شتي المجالات السياسية والاقتصادية لمتابعة الموضوعات المشتركة وما يتم الاتفاق عليه بين الجانبين. كما وجهت التهنئة للرئيس السيسي علي إنجاز مشروع قناة السويس الجديدة. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أشار إلي قرب اكتمال البناء المؤسسي والتشريعي لمصر من خلال تشكيل مجلس النواب الجديد، حيث تم تحديد موعد عقد الانتخابات البرلمانية خلال شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين. وقد رحبت المستشارة الألمانية بهذه الخطوة التي ستثري الحياة الديمقراطية في مصر. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أعرب عن تقدير مصر للموقف الالماني إزاء التعامل مع مشكلة اللاجئين، وموافقة ألمانيا علي استقبال عدد ضخم منهم، وهو الأمر الذي يعكس موقفا إنسانيا رفيعا. وفي هذا الصدد، أشارت ميركل إلي أن بلادها أبدت تفهما لظروف اللاجئين وأنها تشجع الحوار والتعاون الدولي بغية التوصل إلي حل لأزمة اللاجئين، ليس فقط من دول المتوسط وإنما أيضا القادمين من الدول الافريقية. وعلي الصعيد الإقليمي، استمعت المستشارة ميركل إلي وجهة النظر المصرية إزاء المحددات الاقليمية لمختلف الأزمات القائمة في منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد الرئيس علي أهمية التوصل إلي حلول سياسية للأزمات القائمة تحفظ سلامة هذه الدول ووحدة أراضيها وتصون مقدرات شعوبها. وعلي صعيد مكافحة الإرهاب، أكد الرئيس أهمية مواجهة هذه الآفة الخطيرة من منظور شامل لا يتوقف عند حدود المواجهات العسكرية والأمنية، وإنما يمتد ليشمل كافة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، وهو الأمر الذي يتعين أن تشارك فيه الدول المتقدمة بفاعلية. وأضاف الرئيس أن الأبعاد الفكرية والدينية تلعب دورا مؤثرا في مواجهة التطرف والارهاب، ومن هنا تبرز أهمية تصويب الخطاب الديني، الذي ينبغي أن تواكبه صحوة فكرية في العالم الإسلامي تؤكد علي القيم الحقيقة السمحة للدين الإسلامي. وقد أعربت المستشارة الالمانية عن توافقها مع الرؤية المصرية الداعية إلي المواجهة الشاملة للإرهاب، معربة عن استعداد بلادها للانخراط في أية جهود إيجابية بناءة تهدف لتحقيق الأمن والاستقرار، وتكافح العنف والتطرف والإرهاب.