التوكل علي الله أساس لعبادة الصادقين ومن شيم المخلصين في الدين، وقد أمر الله به الرسل والمؤمنين في قرآنه في آيات كثيرة ومنها قوله تعالي: 'وعلي الله فليتوكل المؤمنون'، ويعرف التوكل بأنه اعتماد القلب علي الله في استجلاب المصالح ولدفع ضرر ومصائب الدنيا عن الإنسان من خلال ثقة المؤمن بما عند الله وليس بما عند الناس ولهذا فإن التوكل مربوطًا بالأخذ بالأسباب أولاً وبذل الجهد والعرق لتحقيق ما يريده الإنسان انطلاقًا من حديث أمرنا به رسولنا الكريم بقوله أعقلها وتوكل, وأيضًا لو أنكم تتوكلون علي الله خير توكله لرزقكم حيث يرزق الطير الخ, ولهذا علي المسلم والمؤمن الحقيقي أن يعتمد علي الله في كل أمره في السراء والضراء في الحرب والسلام وفي نصرة الدين والوطن ومصالح الأمة تطبيقًا للآية الكريمة ومن 'يتوكل علي الله فهو حسبه ويرزقه من حيث لا يحتسب'، وقد كان الرئيس السيسي الذي عرفناه منذ أن كان وزيرًا للدفاع بأنه من الشخصيات التي تتميز بالوطنية والعروبة وقوة الإيمان والاعتماد والتوكل علي الله في كل أموره وخطاه، كما أن خطاباته وكلماته الموجهة عبر المناسبات المختلفة منذ رئاسته لشئون البلاد تبين مدي تدينه وتمسكه بالمثل العليا والفضائل لما تحتويه تلك الخطابات من الدعوة للعمل من أجل البناء والتشييد ومحاربة الفساد ومحاربة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية في مصر والعالم من خلال اعتماده وتوكله الصادق علي الله انطلاقا من إيمانه القوي بالله الذي يبدو ظاهرًا في وجهه لسماحته وطيبته وحسن خلقه وفضائله وقربه من شعبه في كل المحن والشدائد. وهو معتمد علي الله، فلا يخلو خطاب من خطاباته إلا وتجد الثقة المقرونة بالهدوء والاتزان والثقة في الله والنفس لتوكله علي الله بصدق من أجل بناء الوطن والنهوض به وسط تلك الظروف وهو متأكد أن الله سيقف معه ويرزقه ولن يخذله أبدا لأنه يتوكل علي الله خير التوكل مع الأخذ بكل الأسباب، والدليل أنه ومنذ رئاسته لمصر يتحرك في كل أرجاء الدنيا ليرفع راية مصر وشعبها وجيشها عاليًا ليلاقي بسبب صدقه وتوكله وحبه للشعوب الترحاب والمساندة والدعم من كل البلاد التي زارها وكأن الله يحرسه ويرزقه ويفتح أمامه الآفاق مع حب واحترام الناس له، وفي مصرنا الآن ها هي المشاريع العملاقة تتحقق بسرعة البرق متوجة ومصونة من الله بالبركات والنفحات، وها هي مشاريعه الطموحة الأخري الكثيرة والواعدة تنتظر التحقق، وها هي دعواته وتوجهاته إلي الله أن يرزق شعبه من خلال الثروات والكنوز التي تظهر في أرض مصر علي يديه الطاهرة لإيمانه القوي وتوكله علي الله. وها هو يتحرك من أجل الأمة الإسلامية ومن أجل وحدة وسلامة الأمة العربية غير ناس القضية الفلسطينية عبر المحافل الدولية وها هو يحارب الإرهاب والتطرف من أجل الإنسانية وكلها خطوات تعتمد علي توكله علي الله, إنه رئيس يتحرك في كل الاتجاهات وهو متناسي لذاته التي جعلها بقيمه ومثله العليا من أجل مصر وشعبها والدليل علي ذالك تمكنه في هذا الزمن القياسي أن يحقق كل ذلك ليبهر العالم بعمله وحنكته وحكمته وقوته وعلمه وبساطته ولباقته وحسن خلقه وصدق وعوده وبعد نظره للأمور وكأنه رسول للمحبة والسلام والبناء في مصر والعالم وكأنه رجل عاد من أزمنة الخير, ولهذا فإن هذا الرئيس سوف يحقق الخير الكثير لبلاده وأمته ولن ينال الخونة وأعداء الدين والوطن في الداخل والخارج منه لأن الله حليفه يحفظه وسيكون له دائما عونًا وناصرًا ومدبرًا كمكافأة له علي توكله وقوة إيمانه ونبل مقاصده نحو تحقيق الخير لشعبه تطبيقًا للآية الكريمة 'إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلي ربهم يتوكلون'.