كشف إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي السابق عن أن وزير الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينتز، ووزير الدفاع موشيه يعالون، أحبطا خطة لشن هجوم علي إيران بسبب ترددهما. وأوضحت صحيفة 'جيروزاليم بوست' الإسرائيلية في تقرير بثته علي موقعها الإلكتروني الجمعة أنه تم الكشف عن هذه المفاجأة المذهلة خلال مقطع صوتي مسجل أذاعته القناة الثانية الإسرائيلية. وأكد باراك خلال المقطع الصوتي، أنه بعد رسم خطط الهجوم علي إيران وموافقته عليها إلي جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الفترة بين عامي 2009 و2010، لاقت هذه الخطط معارضة من جانب شتاينتز ويعالون حينما طرحت للنقاش أمام ما يسمي بوزراء 'منتدي الثمانية'. وأوضح أنه بعد رفض الوزيرين لخطة الهجوم وما تبعه من رفض بعض الحاضرين، خسر نتنياهو وباراك أغلبية الأصوات في الاجتماع وهو ما أدي إلي تعليق المبادرة العسكرية. وذكرت الصحيفة أن وزير الدفاع السابق حاول منع إذاعة التسجيل الصوتي، مدعيا أنه يعد خرقا لقواعد الرقابة العسكرية، بيد أن الرقابة العسكرية وافقت علي بث محتويات الشريط التسجيلي. ومن جهة أخري، رفض يعالون وشتاينتز التعليق علي هذه المزاعم، غير أنهما أصدرا بيانا أعربا فيه عن دهشتهما من السماح بإذاعة محتويات شريط تسجيلي يتناول جلسه نقاشية حساسة. وأكد باراك أن إسرائيل سنحت لها فرصة أخري لضرب إيران في عام 2012، إلا أن ثمة مشكلة كبري في ذلك الوقت حالت دون ذلك، حيث كانت هناك مناورات عسكرية 'أمريكية-إسرائيلية' مقررة، ولم ترغب الحكومة الإسرائيلية في إحراج واشنطن بشن هجوم علي إيران بالتزامن مع هذه التدريبات العسكرية لأن ذلك قد يوحي بتورط الأمريكيين في هذا الهجوم.