منذ أحداث ثورات الربيع العربي ومنذ أحداث التمرد المشبوهة في مملكة البحرين في فبراير 2012 والعمليات الإرهابية والإجرامية لا تتوقف في هذا البلد، وبرغم ما ينعم به الشعب البحريني من حقوق إلا أن الملك استجاب لتلبية الكثير من المطالب دون تمييز بين أطياف الشعب ومن أجل الحفاظ علي سلامة المملكة واستقرارها أمام موجة الردة الممنهجة والعميلة التي تحلم بالانقلاب علي نظام الحكم لصالح جهات عدائية وعميلة تقف وراء كل الأحداث الإرهابية في منطقة الخليج والدول العربية، ولولا صمود جلالة الملك حمد بن عيسي، وصمود رجال الشرطة والجيش وصمود الشرفاء المخلصين من أهل البحرين لعم الخراب والفوضي وانتشرت التنظيمات الإرهابية الخطيرة التي تنتشر في الكثير من بلداننا العربية، فلا يكاد يمر يوم إلا وتعلن السلطات البحرينية عن قبضها علي العناصر الإرهابية عبر البحر والبر وهم مدججون بالأسلحة والمتفجرات الخطرة للقيام بعمليات إرهابية أثبتت التحقيقات والأدلة المرة تلو الأخري عن تورط إيران في تلك العمليات الشيطانية الغادرة، وهي عمليات منتشرة الآن في دول الخليج ناهيك عن مسئولية إيران في الأحداث العاصفة التي تحدث في الكثير من بلداننا العربية كاليمن وسوريا والعراق ولبنان وغزة وغيرها بسبب تورط إيران مع التنظيمات الأرهابية التي تمدها بالأفكار الدينية المتطرفة والعتاد والمال والأسلحة والتدريبات العسكرية داخل إيران وخارجها عن طريق الحرس الثوري الإيراني، وكلها قلاقل وأحداث إجرامية وتخريبية أثرت علي أمن المنطقة العربية واستقرارها بعد أن أحدثت الفتنة والخراب والقتل والفوضي بين أبناء تلك المنطقة، ومازالت إيران تحرض الحوثيين ومن علي شاكلتهم في كل البلدان العربية والدليل علي ذلك تصريحات المرشد خامنئي مؤخرا بعدم تغيير إيران لسياستها في المنطقة والعالم ونيتها التدخل في شئون الدول المحيطة بها بحجة مساندة أصدقائها مما يعني صراحة إعلان الصراع الفارسي مع العرب علي هذا النحو وهو ما يستدعي من بلداننا العربية اليقظة والاستعداد لنوايا إيران الاستفزازية في الخليج والمنطقة العربية بعد تورطها في تصدير الأفكار الفاشية للثورة الإيرانية وتعاملها مع التنظيمات الإرهابية لخراب المنطقة، فكما كنا حريصين علي وحدة اليمن عن طريق عاصفة الحزم يجب أن نكون مستعدين وقبل فوات الأوان لنجدة ومساعدة البحرين لوقف المخاطر التي تتعرض لها لأن الأخطار الآن كثيرة بالمنطقة ولا يمكن أن نتحمل أن يتعرض هذا البلد الآمن والشعب الطيب لهذا الخطر مما يتطلب الدعم والتكاتف العربي بالداخل والخارج لفضح إيران التي تتربص بالمنطقة وتعلن كرهها للكثير من بلدان العالم وإجبارها علي التوقف عن تلك الأحلام والأوهام ولتعلم أن أمن مملكة البحرين هو جزء لا يتجزأ من أمننا العربي والقومي وأنها القلب في هذا الجسد الذي إذا تشاكي تداعي له هذا الجسد بالحمي والسهر.