الوثائق التي تكشفها المخابرات، تعكس الخيبة، والفشل الذريع لل CIA، في تقييم قدرات 'داعش' و'القاعدة'، لأن المخابرات الأمريكية، كانت تعتقد، أن مثل هذه التنظيمات تلفظ أنفاسها الأخيرة، وأمست ضعيفة وغير منظمة، ومرتبكة، ومفككة، في حين كانت هذه التنظيمات الارهابية ترسم استراتيجية ارهابية جديدة، تجعل منه أكثر قوة، ويكون تنظيم القاعدة، تمهيدا لطريق ظهور تنظيم 'داعش' الارهابي. وهذا الكلام طبقا لما ذكرته في الحلقة السابقة رقم '15'، ووفقًا لثماني وثائق مخابراتية، سرية، عثر عليها الجيش الأمريكي، أثناء الهجوم علي أسامة بن لادن، وقتله في معقله، بمنطقة 'أبوت آباد'، التي تبعد 120 كيلو مترا عن العاصمة الباكستانية، اسلام أباد، فجر الاثنين 2 مايو 2011، والتي توضح أن استراتيجية بن لادن، كانت تقتضي التوجه بقوة الي مصر، وبقية الدول العربية، من أجل استغلال الثورات، وسقوط الأنظمة، لدعم ومساعدة الاخوان، وحماس. وذكر احد أجهزة المخابرات، تقريرا مميزا عن هذه الوثائق المذكورة أعلاه، ورد فيه، بعد قراءتي لنسخة منه، أن بن لادن وضع استراتيجية، تقتضي التفاوض علي هدنة في باكستان، وقام بالاتصال، عبر وسيط مع رئيس جهاز المخابرات الباكستاني، آنذاك، 'حميد جول'، من أجل مهادنة التنظيمات التي تحارب 'القاعدة'، للتفرغ الكامل علي تنفيذ خطته التي سماها 'توازن الرعب'. مع العلم أن التنظيمات الجهادية في المنطقة، مثل حماس، وكتائب القسام، والاخوان، والسلفيين، ومن يناصرهم ويعاونهم، ستتعاون مع 'داعش والقاعدة' ولا يجب أن ننسي أن هذه التنظيمات هي التي نفذت عملية قتل السفير الأمريكي في بنغازي، كريس ستيفنز. وأما بخصوص وجود علاقة بين 'داعش، وايران'، وسعيهما للاستفادة من ثورات الربيع العربي، فتبدي الكثير من الجهات داخل انتفاضة العشائر، امتعاضها من داعش، لأن الجميع مازال في ذهنه تجربة القاعدة، في المناطق السنية، وممارساتها البشعة، وقتلها لعلماء دين من السنة، وهو الأمر الذي يؤكد أن القاعدة تعمل بتنسيق مع ايران، 'القاعدة قتلت من السنة أكثر مما قتل الأمريكان والمالكي'، وهو الأمر الذي يتكرر الآن في العراق، بعد تصريحات داعش بشأن المراقد الشيعية، والنجف، وكربلاء. المتحدث الرسمي باسم النادي الدبلوماسي الدولي Diplomatic Counselor Sameh Almashad