بدأت تلوح في الأفق بوادر هزيمة سياسية جديدة، يتوقع مراقبون أن تلحق بالحزب الاشتراكي الديمقراطي 'اس ب او'، في الانتخابات البرلمانية المحلية القادمة بولاية 'النمسا العليا' ، بناءً علي نتائج أحدث استطلاع رأي، أجراه معهد 'ام & ار'، أظهرت تفوق حزب الحرية اليميني المتشدد 'اف ب او' وتقدمه إلي المركز الثاني برصيد 25% من أصوات عينة الدراسة، قبل الحزب الاشتراكي، الذي تأخر ترتيبه إلي المركز الثالث برصيد 21%، بينما تبوأ حزب الشعب المحافظ 'أو فاو ب'، المركز الأول برصيد 39%. كما أظهرت نتائج ذات الدراسة زيادة رصيد حزب الخضر إلي نحو 12%، مما قد يفتح الطريق أمام الحزب للمشاركة في طبعة جديدة ثالثة للحكومة الائتلافية المنتهية ولايتها، المشكلة بالتعاون بين حزبي الخضر والشعب المحافظ، فيما بدأ الاشتراكيون في مغازلة حزب الخضر لإغرائه بتشكيل تحالف حكومي جديد معه في ولاية 'النمسا العليا'. وعلي جانب آخر رصد مراقبون تحركات قامت بها قيادات تابعة للحزب الاشتراكي الديمقراطي في ولاية 'النمسا العليا'، وصفوها بأنها إرهاصات بداية تحالف جديد بين الاشتراكيين واليمين المتشدد علي مستوي الولاية، علي شاكلة التحالف المثير للجدل، الذي أبرمه مؤخراً حاكم ولاية 'بورجنلاند' الاشتراكي، هانس نيسل، مع حزب الحرية اليميني المتشدد، وهو التحالف، الذي يدخل ضمن المحرمات الاشتراكية، الذي إذا ما تم كسره مرة أخري علي التوالي في ولاية 'النمسا العليا' سيكون له آثار وتداعيات خطيرة علي الحزب الاشتراكي الديمقراطي في انتخابات ولاية 'فيينا' الهامة، المقرر إجراؤها في شهر أكتوبر المقبل، حيث يتوقع المراقبون أن يواصل حزب الحرية اليميني نجاحاته مستغلاً أزمة اللاجئين، التي تعصف بالحكومة الائتلافية الحالية في النمسا، وترفع في المقابل من رصيد اليمين المتشدد، المعروف بتوجهاته المتشددة إزاء اللاجئين.