كشف حاكم ولاية "بورجنلاند" الاشتراكي، هانس نيسل، اليوم الخميس النقاب عن بدء محادثات استكشافية مع رئيس حزب الحرية اليميني في الولاية، يوهان شورتس، لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة بناء على نتيجة الانتخابات البرلمانية، التي جرت الأحد الماضي، في سابقة تاريخية يتعاون فيها الاشتراكيون لأول مرة مع اليمينيين لتشكيل أول حكومة ائتلافية في النمسا على مستوى الولايات. وفي تصريح صحفي لحاكم الولاية الاشتراكي، برر نيسل التعاون مع حزب الحرية اليميني، المعروف بسياساته العنصرية المعارضة للأجانب والاتحاد الأوروبي، لتشكيل حكومة الولاية الجديدة، قائلا "نحن فهمنا نتائج الانتخابات.. المواطنون ألحقوا خسائر كبيرة بالتحالف ويجب أن تؤخذ النتائج على محمل الجد"، في إشارة إلى تراجع حجم التأييد الشعبي والخسارة الكبيرة، التي لحقت بالتحالف الاشتراكي - المحافظ في انتخابات الولاية الأخيرة. جدير بالذكر أنه على الرغم من خسارة الاشتراكيين لنحو 6% من الأصوات المؤيدة للحزب في الولاية، مقارنة بانتخابات عام 2010، نجح الحزب في الفوز بالمركز الأول في الانتخابات برصيد 42%، بيد أن رئيس الحزب في الولاية، خرج عن سياسة الحزب العامة على المستوى الاتحادي، التي أكدها رئيس الوزراء، فيرنر فايمن، رئيس الحزب الاشتراكي على المستوى الاتحادي، أكثر من مرة، رافضا فكرة التعاون مع حزب الحرية اليميني، مما قد يهدد بحدوث انقسامات داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم، بعد أن حاد رئيس الحزب في ولاية "بورجنلاند" عن توجهات الحزب العامة.