كشف رئيس مكتب التمثيل التجاري المصري في بكين الوزير المفوض الدكتور ايمن علي عثمان ان القيمة الاجمالية للاستثمارات الصينية في مصر خلال الفترة من عام 1970 وحتي يناير الماضي بلغت 477 مليون دولار امريكي. وقال في تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في بكين اليوم أن الصين تحتل حاليا المركز الرابع والعشرين بين الدول المستثمرة في مصر من خلال 1, 213 شركة تعمل في العديد من المشروعات الاستثمارية. وأضاف إن هذه الشركات تستثمر أموالها في المشاريع الصناعية بنسبة 68% والخدمات التمويلية بنسبة 15% والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بنسبة 9% وقطاعات أخري بنسبة 8%. وقال إن أهم الشركات الصينية التي لها استثمارات في مصر هي جوشي مصر للفايبرجلاس حيث يبلغ حجم استثماراتها في مجال صناعة وإنتاج الألياف الزجاجية 67 مليون دولار أمريكي أما في قطاع البناء والتشييد فهناك شركة تيدا إيجيبت للاستثمار والتي تبلغ استثماراتها 64 مليون دولار هذا بالإضافة إلي شركة إيجيماك التي تبلغ استثماراتها في مجال المحطات الكهربائية 35 مليون دولار وفي مجال البترول توجد شركة سينوبيك للحفر التي تستثمر 20 مليون دولار في قطاع حفر الابار البترولية وفي الصناعات الغذائية توجد شركة آنجيل ييست باستثمارات تقدر ب 20 مليون دولار. هذا بالاضافة الي شركات اخري لها استثمارات تبلغ حوالي 12 مليون دولار في قطاع صناعة السيارات وفي صناعة الرخام تبلغ 10 ملايين دولار وفي خدمات الصيانة تبلغ 6 ملايين دولار وفي مجال معدات الحفر تبلغ 4.8 مليون دولار. وطالب د.عثمان بسرعة العمل علي حل أي مشاكل قد تواجه الشركات الصينية بما يعطي مؤشرات إيجابية لجذب المزيد من الشركات لتوجيه استثماراتها لمصر مع العمل علي تحديث الاتفاقية الثنائية لحماية وتشجيع الاستثمارات والموقعة بين البلدين في عام 1994 وكذا اتفاقية منع الازدواج الضريبي الموقعة عام 1999، وذلك حتي يكون هناك نوع من المواكبة للمتغيرات والتطورات الاقتصادية التي شهدها البلدان مؤخرا، خاصة فيما يتعلق بقطاعي الاستثمار والضرائب. وأوصي بأهمية ترتيب أولويات المشروعات القومية الكبري المطلوب تنفيذها مع الشركات الصينية سواء برأسمال او نقل تكنولوجيا وإعداد دراسات جدوي متكاملة لها حتي يتسني عرضها ومناقشتها مع الشركات الصينية المعنية. وأكد أهمية مشاركة ممثلين عن وزارة الاستثمار والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في الندوات والمناسبات الاستثمارية التي تنظمها الصين بغرض تكثيف التواجد المصري وللتعريف بالمناخ الاستثماري الجديد في مصر والفرص الاستثمارية المتاحة.