التقي وزير الخارجية السفير سامح شكري، بوزير خارجية نيوزيلندا جون ماكيلي خلال زيارته الحالية لمصر، حيث جرت بينهما جلسة مباحثات رسمية بحضور وفدي البلدين. وقال السفير بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزيرين تناولا خلال اللقاء مسار العلاقات الثنائية بين البلدين في ظل ما تشهده من تنامي مطرد في الفترة الأخيرة خاصة قي المجالات التجارية والاقتصادية بين البلدين، فضلا عن التشاور السياسي القائم بين البلدين في المحافل الدولية آخذا في الاعتبار عضوية نيوزيلندا الحالية لمجلس الأمن وترشح مصر للعضوية غير الدائمة للمجلس للعامين 2016- 2017. وشدد الطرفان علي أهمية التعاون بين البلدَين في قطاع السياحة وأهمية إزالة أية تحذيرات أو عوائق تحول دون استعادة التدفق السياحي من نيوزيلندا إلي مصر، وتطلعنا لدعم نيوزيلندا لعضوية مصر للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وعقب وزير خارجية نيوزيلندا بسعادته لزيارة مصر وتشرفه بمقابلة السيد الرئيس خلال الزيارة، وتطلعهم للتعاون والتنسيق مع مصر خلال العام القادم مع انتخاب مصر كعضو في مجلس الأمن، واهتمامهم بالعمل علي استعادة السياحة لمعدلاتها الطبيعية وبحث الطلب المصري. وأوضح 'عبد العاطي'، انه تم خلال جلسة المباحثات عدد من الملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين وقي مقدمتها الأوضاع في ليبيا، حيث عرض الوزير شكري للرؤية المصرية للتطورات السياسية والأمنية في ليبيا واستضافة مصر مؤخرا للملتقي الثاني لرؤساء وعواقل ووجهاء القبائل والمدن الليبية ودعم مصر للحل السياسي الذي يقوده المبعوث الاممي بالتوازي مع ضرورة مكافحة الإرهاب وباقي الظواهر السلبية مثل الهجرة غير الشرعية. وأوضح عبد العاطي أن الوزيرين شكري وماكيلي بحثا بشكل مفصل تطورات القضية الفلسطينية والجهود الإقليمية والدولية المبذولة للعمل علي إعادة التأكيد علي مرجعيات عملية السلام ووضع إطار زمني لإنهاء الاحتلال وبما يؤسس لإعادة إطلاق مفاوضات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية، والجهود المبذولة لتحقيق المصالحة بين حركتي حماس وفتح. كما تم مناقشة الجهود الخاصة بإعادة إعمار غزة وأهمية التزام الأطراف المانحة بسرعة تنفيذ التعهدات الَّتي أعلنتها خلال مؤتمر القاهرة الخاص بإعادة إعمار القطاع في أكتوبر الماضي.