أبواق 'معلنة'.. وأخري 'خافتة'.. تطلق ألسنتها، وأقلامها، وشاشاتها، هذه الأيام 'حملة' تقول إن الرئيس 'عبد الفتاح السيسي'، عازم علي تغيير الحكومة، بمن فيها رئيس الوزراء المهندس 'إبراهيم محلب'. وبغض النظر عن صحة، أوعدم صحة هذا الكلام.. فإن واقع الحال يستدعي التوقف عند عديد من الملاحظات: -أولي هذه الملاحظات، أن 'أبواقا' لاتجيد سوي التشكيك في كل شيء.. ولاتسبح بغير 'حمد الشيطان'.. تقود 'حربا غير مقدسة' ضد رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب.. موظفة كل وسائل 'الخسة' و'النذالة' للتعريض بالمجهودات 'الجبارة' التي يبذلها رجل.. لا يعرف في الحياة سوي أمرين أساسيين 'عشق العمل' لدرجة العبادة.. و 'عشق تراب الوطن' بلا بداية، ولا نهاية. ولأن هذه النوعية، من أصحاب 'العقول المريضة' و'الذمم الخربة' لا تعرف معني 'الولاء' ولا 'الانتماء'.. ولا تجيد غير لغة 'الرقص' علي 'موجة' صاحب المصلحة.. فإن هجومها علي المهندس 'محلب' والتشكيك في عطائه، هو من 'الأدوات' المتعارف عليها في مثل هذه الحملات التي يجري تأجيرها، لتحقيق أهداف بعينها. - وثانية هذه الملاحظات، أن معلومات يتم تداولها، تكاد تجزم، أن عناصر في أروقة السلطة، تلعب دورا مشبوها في ادارة هذه الحملات، عبر توجيه بعض الاعلاميين، والمعروف عنهم 'تقلب مواقفهم' حسب 'توجه الريح'.. ودفعهم لمهاجمة الرجل، والوزراء المخلصين، وأن هدف هؤلاء ينحصر في رغبة 'الشر' المتوطنة لديهم في 'القفز' علي منصب رئيس الحكومة، في أي تغيير وزاري قادم.. وأن هذا لن يتأتي إلا عبر أمرين: الأول هو التشكيك في كل مايبذله رئيس الوزراء من مجهودات 'خارقة'.. تنأي عن حملها الجبال. والثاني توجيه 'ضربات' تحت الحزام، لكل من يحظي بدعم وارتياح شعبيين من الوزراء، أوكبار المسئولين. أمثال هؤلاء، تكاد تشير اليهم 'الأصابع' لظهورهم الساطع، وسعيهم بكل السبل لفرض أنفسهم علي 'شاشة' الأحداث، والتزلف في كل مناسبة إلي القيادة، ظنا منهم أن مثل هذا 'التدني' في السلوك، يمكن أن يحقق لهم مأربهم. وهؤلاء.. ممن لايزالون يجترون الوسائل التي عفا عليها الزمن، في التشهير بالشرفاء، والتشكيك في المخلصين، هم أحد أسباب هذا التردي الذي يطال العديد من مرافق الدولة، رغم كل المجهودات التي تبذل، والمحاولات الدؤوبة لتحقيق النجاح الذي ينتظره المواطن المصري بفارغ الصبر. وبعيدا عن كل ذلك.. بقي أن نوضح لهؤلاء 'المعتوهين'.. و'الحالمين'.. و'اللاعبين بالنار'.. و'المتقلبين علي كل الموائد'.. و'أصحاب الحناجر الصدئة'.. و 'الميكروفونات الزاعقة'.. ومن يقفون خلفهم من 'أصحاب المصالح'.. نوضح لهم.. ومن واقع معرفتنا الطويلة والممتدة بابن مصر البار.. المهندس 'إبراهيم محلب' أن الرجل، لايغريه 'كرسي السلطة' ولاذهبها.. وأن مايدفعه لبذل هذا الجهد 'الخارق' في خدمة الوطن.. هو عشقه لتراب مصر.. وهو أمر معروف عن الرجل، الذي ترك وظيفة رفيعة في رئاسة احدي اكبر الشركات في السعودية، وجاء ملبيا لنداء الوطن، يوم استدعي لمنصب 'وزير الاسكان' قبل تقلده منصب 'رئيس الوزراء'.. وإذا كان 'لاقدر الله' هناك مايستدعي تغييره، وفقا لتقديرات رئيس الدولة، فإن المواطن 'إبراهيم محلب 'لن يضيره شيء.. لأن المنصب لديه 'تكليف' حقيقي، وليس 'تشريفًا'.. ولأنه 'جندي' في خدمة الوطن، كما قال عن نفسه، فإنه علي استعداد للقيام بأي دور، وفي أي موقع.. كبر، أم صغر.. لخدمة بلده. لكن تبقي كلمة أخيرة، نوجهها لأصحاب 'الأجندات'، بعيدا عن 'حملاتهم المأجورة'.. هل مايقوم به المهندس 'محلب' جهد وطني كبير يستحق التقدير.. أم أن 'قلوبكم المريضة' و'ألسنتكم المشتراة' لاتجرؤ علي البوح بكلمة حق.. يرددها كل أبناء الشعب المخلص، في حق رجل 'يذوب' من أجل بلده.. و 'يتفاني' لتنهض مصر من كبوتها. الأخ المهندس 'إبراهيم محلب' لا تحزن من 'قليلي الأصل' فشعب مصر كله يقدر لك ما تفعل.. متجردا من كل مصلحة، غير 'عشق الوطن'.. بارك الله فيك، وجعلك كما أنت علي العهد 'إبراهيم محلب' الإنسان، والوطني حتي النخاع.