ولد الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي في قرية أبنود بمحافظة قنا في صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذوناً شرعياً، وهو الشيخ محمود الأبنودي. انتقل الأبنودي وهو طفل صغير إلي مدينة قنا وتحديداً في شارع بني علي، حيث استمع إلي اغاني السيرة الهلالية التي تأثر بها. من أشهر أعماله السيرة الهلالية، التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها. ومن أشهر كتبه كتاب 'أيامي الحلوة'، والذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام تم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي الأبنودي قصصاً وأحداثاً مختلفة من حياته في صعيد مصر. كما صدر مؤخرًا عن دار 'المصري' للنشر والتوزيع، كتاب 'الخال' للكاتب الصحفي محمد توفيق، يتناول فيه سيرة الشاعر عبد الرحمن الأبنودي الذاتية، ويرصد الكتاب قصص الأبنودي الآسرة، وتجاربه المليئة بالمفارقات والعداءات والنجاحات والمواقف، وفي مقدمة كتابه، يقول توفيق، 'هذا هو الخال كما عرفته.. مزيج بين الصراحة الشديدة والغموض الجميل، بين الفن والفلسفة، بين غاية التعقيد وقمة البساطة، بين مكر الفلاح وشهامة الصعيدي، بين ثقافة المفكرين وطيبة البسطاء.. هو السهل الممتنع، الذي ظن البعض - وبعض الظن إثم - أن تقليده سهل وتكراره ممكن'. حصل الأبنودي علي جوائز عديدة من بينها جائزة الدولة التقديرية عام 2001، ليكون بذلك أول شاعر عامية مصري يفوز بجائزة الدولة التقديرية، كما فاز بجائزة محمود درويش للإبداع العربي للعام 2014.