مواجهات دامية وغالية الثمن تخوضها الجيوش الوطنية العربية ضد الأدوات الاستعمارية الصهيو أمريكية للغزو من الداخل، والمستعدة لاستدعاء القوي العسكرية الغربية من الخارج لضرب الجيوش الوطنية العربية وقهر الإرادة الشعبية وتغيير أنطمة الحكم الوطنية بالقوة !. هذه الأدوات الاستعمارية هي نفسها الجماعات الإرهابية تحت كل الأسماء من القاعدة وأخواتها في اليمن، إلي داعش وأخواتها في العراق وليبيا، إلي النصرة وأخواتها في سوريا، إلي تنظيمات القاعدة في المغرب الإسلامي والجزيرة العربية ! لنجد أنفسنا أمام مشاهد لاتتوقف ولايراد لها صهيو أمريكيا أن تتوقف حتي يتم ضرب الجيوش والبني التحتية ، من إنفجارات إرهابية بروح فتنوية، وميليشيات عسكرية بألوان مذهبية، في العراق، واقتتال دامي يسقط معه عشرات الضحايا والمصابين في سوريا بين الميليشيات الارهابية وبين الجيش السوري يدفع ثمنه الشعب السوري لجوء وتزوحا.! واقتتال أدي لانهيار الدولة في الصومال وانفصال حزء من الدولة في السودان وبانقسامات سياسية بروح تعصبية وبألوان قبلية، وجيوش نظامية تقاتل من أعلن التمرد ورفع السلاح باسم الثورة أو المذهب أو القبيلة لإعادة تقسيم المقسم وتجزيء المجزأ طبقا لخطة برنارد لويس! ! وفي النهاية تتحقق أهداف غير وطنية أو قومية حين تشعل الحروب الأهلية لتدمير وتفكيك واستنزاف الجيوش العربية كهدف بأيادي عربية ضمن مشروعات أمريكية وغربية خدمة للأهداف الصهيونية وتنفيذاً لمشرع ' سايكس بيكو 2 ' لتقسيم الدول أو أو لإضعاف قوتها الاقتصادية والسياسية والأمنية، مشاهد الفتن الدوارة والاقتتال الدامي، وحالات الانقسام والصدام المؤلمة تتطلب من علماء وعقلاء وحكماء وأمراء العرب والمسلمين ضرورة السعي لوقف القتال والاقتتال ووأد الفتن بمبادرة مصرية رسمية باعتبارها رئيسة القمة العربية وقياما بمسئولبتها التاريخية لاستعادة السلم الوطني والتضامن العربي . والاتجاه للحلول السياسية و للإصلاح بين الفرقاء، والتحرك من أجل جمع الأطراف للحوار، و هو الجدير بجامعة عربية أن تجمعه خصوصا وهي تمثل وطنا عربيا مقسما ومجزأ يشكل الإسلام جوهره الحضاري بينما مباديء الإسلام غائبة !. مثلما هو جدير بمنظمة إسلامية لأمة يدعو دينها شعوب المسلمين للأخوة والسلام، ويدعو ولاة المسلمين للعدالة في المواقف وللتوحيد بين المنقسمين، وبعدم الوقوف موقف المتفرج من النزاعات بين المسلمين أبناء الدين الواحد والوطن الواحد والأمة الواحدة ' وهنا أتساءل بألم أما آن للحكمة أن تحكم مواقف اليمنيين و العرب والمسلمين؟! وبعدما آل إليه حال اليمن العربي المسلم الشقيق علي يد أشقائه من بعض العرب والمسلمين بينما رسالة الإسلام التي نزلت في مكةالمكرمة في قلب الجزيرة العربية التي تدعو الي السلام، تحرم الاقتتال بين المسلمين وتجرم الاعتداء من المسلمين حتي علي غير المسلمين قد دوت صداها علي الفور في صنعاء وجاء أهل اليمن ليدخلوا في الإسلام وفي السلم كافة فقال الرسول عليه الصلاة والسلام مرحبا بهم ' الإيمان يمان والجكمة يمانية '.. ولهذا لابد جهد سياسي عربي وإسلامي باتجاه صنعاء ليعيد السلام والوئام إلي ربوع اليمن.ولمنع الانقسام بين العرب والمسلمين. والمطلوب لكل ذلك هو لجنة حكماء عربية وإسلامية من العلماء والمفكرين والساسيين والمثقغين، تستدغي الحكمة اليمانية والعقل العربي والإيمان الإسلامي، نقوم بالسعي لوقف نزيف الدماء المجانية، وقطع الطريق علي الفتن المذهبية ، وجسر الهوة بين الانقسامات السياسية.، والدعوة للحوار علي أساس الشراكة الوطنية. تسعي أولا لعدم تحكيم السلاح لحل الخلافات أو لفرض المطالب، ولعدم التدخل الخارجي، وليكن السلام هو الهدف و الحوار هو الوسيلة ومباديء الدستور وأحكام الدين والثوابت العربية والاتفاقات الوطنية هي المرجعية. .. وذلك لإصلاح ذات البين بين أبناء الوطن الواحد والدين الواحد والأمة الواحدة، وذلك باتباع خارطة الطريق الإسلامية بالصلح أولا وبالوقوف ضد الطرف الباغي والرافض للسلام ثانيا، ثم بفرض الصلح بالعدل أخير.ا أيها العرب والمسلمين الحقيقيين.استجيبوا لله وللوطن والشعب.. و' يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ '.. يرحمكم الله .