امسكت بقلمي وحاولت ان اسطر به ما يجول في خاطري وما اشعر به من احاسيس تجاه امي فعجز القلم عن وصف شلال المشاعر المتدفق ووقف ساكنا لا يستطيع التعبير فمهما وصفت فيها او عبرت عن مشاعري فلن اوافيها حقها فهي رحمة الله لي في تلك الحياة. فهي كالبستان الذي استظل باشجاره وآكل من ثماره وهي نبع الماء المصفي الذي ارتوي منه حين يحيط بي جفاف المشاعر من كل المحيطين بي فهي نبع لا يجف ولا ينضب وهي الشمس التي تنير دربي فتوجهني للصواب وتصحح مساري في دروب الحياة وهي كالبلسم لجروحي وقد تداوني وهي تتالم ولا تجد من يخفف عنها آلامها. فعطائها لانهاية له منذ ان حملتني بين ذراعيها حتي يومنا هذا وهي تعطي ولا تنتظر المقابل كمن يزرع ارض ويراعيها ولا ينتظر حصادها فاسال الله ان يجازيها خير الجزاء علي ما قدمت ولا تزال تقدمه من اجلي فالأم كلمة صغيرة وحروفها قليلة لكنّها تحتوي علي أكبر معاني الحبّ والعطاء والحنان والتّضحية، وهي أنهار لا تنضب ولا تجفّ ولا تتعب، متدفّقة دائماً بالكثير من العطف الذي لا ينتهي، وهي الصّدر الحنون الّذي تلقي عليه رأسك وتشكو إليه همومك ومتاعبك. الأم هي الّتي تعطي ولا تنتظر أن تأخذ مقابل العطاء، وهي التي مهما حاولتَ أن تفعل وتقدّم لها فلن تستطيع أن تردّ جميلها عليك ولو بذرة صغيرة، فهي سبب وجودك علي هذه الحياة، وسبب نجاحك، تعطيك من دمها وصحّتها لتكبر وتنشأ صحيحاً سليماً، هي عونك في الدّنيا، وهي التي تدخلك الجنّة، فقد قال رسول_صلي الله عليه وسلم _: إنّ الجنّة تحت أقدام الأمّهات، فهل يوجد أعظم من هذا؟ وهل يوجد شخص في العالم يستطيع أن يوصلك للفوز بالجنّة؟ إنها الأم التي تعطيك مالا يستطيع أحد أن يعطيك إيّاه. الأم مدرسة إذا أعدتها.... أعدت جيلا طيب الأعراق صدق القائل في قوله هذا, وحتي مهما قيل عنها فلن نوفيها حقها أبدا, فالأم ليست مدرسة فقط بل العالم بأجمعه, فهي وراء كل تقدم فالجنة تحت أقدامالأمهات وهذا يكفي لمعرفة قدر وشأن الأم, فالرسول الكريم محمد -صلي الله عليه وسلم- أوصي عليها, حيث جاءه رجل يسأله فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك, قال: ثم من؟ قال: أمك, قال: ثم من؟ قال: أمك, قال: ثم من؟ قال:أبوك. فقد كرر كلمة أمك ثلاث مرات للتأكيد علي عظمتها. ليس في العالم وسادة أنعم من حضن الأم, فهي الحضن الدافئ, والقلب الحنون, هيالروح الطيب, والكلمة الأجمل هي كل شيء. من تعب وسهر الليالي لراحتنا؟ من ضحّي بنفسه من أجلنا؟ من هذا الإنسان الذي عجز اللسان عن وصفه؟ نعم إنها الأم. امي.. اعظم كلمة عرفها التاريخ, صغيرة وقليلة بالحروف ولكنها كبيرة المعني, كلمة'امي' اجمل وانعم كلمة ولفظ يخرج من شفتاي كلما احسست بالخوف او بفقدان شيء ما.. امي الحبيبه, لطالما فكرت بك واردت ان اعبر عن مشاعري لك لكنني لم اعرف, ولو اردت فعلا ان اكتبها بالكلمات لعجز قلمي عن خط كل حرف صغير ذو معني كبير ولعجز وتوقف لساني عن النطق, لذا.. اتمني ان تفهمي وتقدري مشاعري الجديرة بالحب