امسكت بقلمى وحاولت أن اكتب ما اشعر به من أحاسيس تجاه أمى فعجز القلم عن وصف شلال المشاعر المتدفق بداخلى ووقف ساكناً لا يستطيع التعبير ، فماذ اقول عن نبع الحنان والحب ورمز التضحية من تعطى ولا تنتظر أن تأخذ مقابل العطاء ماذا اقول عمن صنعتنى والتى مهما حاولت أن افعل شئ وأقدمه لها فلن استطيع أن أرد جميلها على فهى سبب وجودى فى الحياة وسبب نجاحى وعونى فى الدنيا تعلمت منك معنى الحياة.وكيف اتعامل مع الناس من حولي كيف احترم الكبير واعطف واحن على الصغير . امي الحبيبة لو اكتب مجلدات الدنيا ما استطعت أن أوفيها ولا حق من حقوقها فمكانك في قلبي وستظلين في قلبي رحمة الله عليك أمى ماذا اقول عنك وأنت نهر لا ينضب ولا يجف متدفقة دائماً بالكثير من العطف الذى لا ينتهى وأنت الصدر الحنون الذى القى عليه رأسى واشكو إليه همومى ومتاعبى ويكفى ان دعوتك تخترق السموات السبع فهنيئا لمن كانت امه تدعى له وهى راضية عنه .. أمى لقد عجزت كلماتى عن وصفك لا أدرى ماذا اقول سوى احبك فالأم ينبوع للعطاء والمحبة والرحمة لا تكل ولا تمل بالتكرم على أبناءها بكل ما أعطاها الله ، لو تعلم يا ابنى أن أن أمك هي سبب وجودك، والتي حملتك في بطنها تسعة أشهر، وتألمت من حملك، وكابدت آلام وضعك، وسهرت ونمت، وتألمت لألمك، وسهرت لراحتك، وحملت أذاك وهي غير كارهة، وتحملت أذاك وهي راضية لقد كرم الله الأمهات وجعل الجنة تحت أقدامهن فمن اراد ان يدخل الجنة فليلزم تحت قدمى امه فهناك سيجد جنةالدنيا والاخرة ، ويكفى ان الانسان الذى تموت امه ينادى ملك فيقول اعمل يا ابن آدم فقد ماتت من كنت تكرم من أجلها وفى هذا التوقيت من كل عام يحتفل بعيد الأم اول من فكر في عيد للام في العالم العربي كان الصحفي المصري الراحل علي أمين – مؤسس جريدة أخبار اليوم مع اخيه مصطفي امين -حيث طرح علي أمين في مقاله اليومي ‘فكرة' طرح فكرة الاحتفال بعيد الأم قائلا: ,,لماذا لانتفق علي يوم من أيام السنة نطلق عليه ‘يوم الأم' ونجعله عيدا قوميا في بلادنا وبلاد الشرق.
ثم حدث أن قامت إحدى الأمهات بزيارة للراحل مصطفى أمين في مكتبه وقصت عليه قصتها وكيف أنها ترمَّلت وأولادها صغار، ولم تتزوج، وكرست حياتها من اجل أولادها، وظلت ترعاهم حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقلوا بحياتهم، وانصرفوا عنها تماماً، فكتب مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير “فكرة” يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل وتذكير بفضلها، وكان أن انهالت الخطابات عليهما تشجع الفكرة، واقترح البعض أن يخصص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد، ورفض آخرون الفكرة بحجة أن كل أيام السنة للأم وليس يومًا واحدًا فقط، لكن أغلبية القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد، وبعدها تقررأن يكون يوم 21 مارس ليكون عيدًا للأم، وهو أول أيام فصل الربيع ؛ ليكون رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة.كتب عن الأم الشاعر احمد الهمامى: " الله يخليكي ليا يا ست الكل يا أمي مين غيرك حملني ورعاني وشال سنين همي مين اللي قال حبل المشيمه اتقطع بينا دا أنا لسه مربوط بيكي وحبك بيجري في دمي وآه "
أما على مستوى العالم عيد الأم أو يوم الأم هو احتفال لتكريم الأمهات والأمومة ورابطة الأم بأبنائها وتأثير الأمهات على المجتمع. ويحتفل بعيد الأم في العديد من الأيام وفي شتى المدن في العالم وفي الأغلب يحتفل به في شهر مارس أو أبريل أو مايو. ويعتبر مكمل ل عيد الأب و هو احتفال لتكريم الآباء.
ويختلف تاريخه من دولة لأخرى، فمثلا في العالم العربي يكون اليوم الأول من فصل الربيع أي يوم 21 مارس، أما النرويج فتقيمه في 2 فبراير، أما في الأرجنتين فهو يوم 3 أكتوبر، وجنوب أفريقيا تحتفل به يوم 1 مايو. وفي الولاياتالمتحدة يكون الاحتفال في الأحد الثاني من شهر مايو من كل عام. وفيه يتم الاحتفال بالأمهات وتكريمهن، فمثلا يتم عرض صور رسمها أطفال بين السادسة والرابعة عشرة من عمرهم وتدخل ضمن معرض متجول يحمل اسم "أمي" ويتم نقله كل 4 سنوات يتجول المعرض في العديد من الدول.