أصدر المركز القومي للترجمة حديثًا النسخة العربية من كتاب 'الأندلس.. بحثًا عن الهوية الغائبة' من تأليف خوليو رييس روبيو 'المجريطي'، ولد في العام 1944، عاشق للتاريخ بوجه عام، له عدد كبير من الاعمال التاريخية الهامة، نذكر منها 'عبد الرحمن الثاني، أمير قرطبة وعهده'، 'وادي الحجارة ومدنها الزراعية: تاريخ وفن وعادات' و'أفراح وأحزان سلالة البصري أو الأندلسي التائه'. ومن ترجمة كل من غادة عمر طوسون الحاصلة علي دكتوراة في أدب امريكا اللاتينية، والتي تعمل أستاذ مساعد بكلية الدراسات الانسانية بجامعة الأزهر. ورنا أبو الفضل الحاصلة علي الدكتوراة في اللغويات الأسبانية، وتعمل مدرس بكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الازهر. ومن مراجعة الأستاذ الدكتور سري محمد عبد اللطيف، وهو أستاذ اللغة والأدب الأسباني بكلية اللغات والترجمة بجامعة الازهر، صدر له عديد من الكتب نذكر منها، 'المنتخب في تفسير القرآن الكريم' و 'شبهات حول الاسلام'. وكتاب يتكون 285 صفحة وعشرة فصول، يُلقي كتاب' الأندلس بحثا عن الهوية الغائبة' الضوء علي فترة مهمة من تاريخ أسبانيا وتاريخ العالم، وهي فترة الوجود الإسلامي في الأندلس التي استمرت قرابة الثمانية قرون، وضع المسلمون بصماتهم عليها، لكن الغرب سعي لطمس ملامح تلك الهوية.ويأتي المؤلف بعد مرور أكثر من خمسة قرون أخري ليزيل الغبار عن هذه الحقبة، ويؤكد للعالم أن الفضل يرجع للعرب وللحضارة الاسلامية في نهضة أسبانيا وأوروبا كلها. ورغم أن موضوع الحضارة الاسلامية في أسبانيا تناولته أقلام كثير من المؤرخين والكتاب والمفكرين، فان طريقة المعالجة والطرح تختلف في هذا الكتاب، فلقد ألف الكاتب عمله في وقت يتعرض فيه الاسلام لهجمات شرسة من كل جانب، ويتهم فيه المسلمون بالتخلف والأرهاب، فاذا بالمؤلف ينكر ذلك ويعرض لنا فكر الاّخر وتصوره المحايد عن الأسلام والمسلمين.