صدر عن المركز القومي للترجمة النسخة العربية من كتاب "الأندلس.. بحثا عن الهوية الغائبة" للمؤلف خوليو رييس روبيو "المجريطى "، وترجمة وتقديم غادة عمر طوسون ورنا أبو الفضل. ويلقي الكتاب، المكون من 285 صفحة و10 فصول، الضوء على فترة مهمة من تاريخ أسبانيا وتاريخ العالم، وهي فترة الوجود الإسلامي في الأندلس التي استمرت قرابة 8 قرون، حيث وضع المسلمون بصماتهم عليها إلا أن الغرب سعى لطمس ملامح تلك الهوية، ويأتي المؤلف بعد مرور أكثر من خمسة قرون أخرى ليزيل الغبار عن هذه الحقبة ويؤكد للعالم أن الفضل يرجع للعرب وللحضارة الإسلامية في نهضة أسبانيا وأوروبا كلها. ورغم أن موضوع الحضارة الإسلامية في أسبانيا تناولته أقلام كثير من المؤرخين والكتاب والمفكرين، إلا أن طريقة المعالجة والطرح تختلف في هذا الكتاب، حيث ألف الكاتب عمله في وقت يتعرض فيه الإسلام لهجمات شرسة من كل جانب ويتهم فيه المسلمون بالتخلف والإرهاب، فإذا بالمؤلف ينكر ذلك ويعرض لنا فكر الأخر وتصوره المحايد عن الإسلام والمسلمين.