عقد الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية الإجتماع التحضيري الأول لبدء تنفيذ المخطط العمراني و الإستراتيجي لمدن 'القنايات – مشتول السوق – القرين ' لعام 2032، حيث أكد علي ضرورة الإسراع في تنفيذ المخطط و عرض المسودة النهائية و إعتمادها من الجهات المسئولة مشيراً إلي أن التأخير في تنفيذ الأحوزة العمرانية للمدن سببه الرئيسي هو التعدي علي الأراضي الزراعية و ظهور العشوائيات. وطلب المحافظ من مجموعة العمل القائمة علي تنفيذ المخطط عرض تقرير حول تقنين أوضاع جميع المباني التي أقيمت علي الأرض الزراعية بالمخالفة في الفترة الأخيرة لإستخدام حصيلة التقنين في تحسين الأداء و الخدمات و تطوير المدن. وقال المحافظ أنه ينوي تقديم مذكرة بهذا الشأن في جلسة مجلس المحافظين القادمة، وقرر تشكيل لجنة معين لها منسق عام محددة المهام و محددة الفترة الزمنية لمساعدة القائمين علي تنفيذ المخططات بالإضافة إلي عمل محضر تنسيقي بحضور رؤساء المدن المعنية و كافة القوي المختلفة لكل مدينة ' الأحزاب – القوي السياسية – العمد – الأشخاص المعروفين بالمدينة و عمل جلسات إستماع وأخذ رأي المواطنين حتي حتي يخرج العمل في أفضل صورة كعمل مؤسسي موثق و طبقاً لإحتياجات أهل المدينة. حضر الإجتماع كل من اللواء سامي سيدهم نائب محافظ الشرقية و اللواء يعقوب إمام حسن سكرتير عام المحافظة و الدكتورة مهجة الشاهد رئيس الإدارة المركزية للأقاليم التخطيطية بالهيئة العامة للتخطيط العمراني و المهندس خالد صديق رئيس فرق عمل مجموعات الشرقية للإقليم الثالث و المهندس أسامة مجاهد رئيس الإقليم الثالث التابع للهيئة العامة للتخطيط العمراني بإقليم الإسماعيلية بالإضافة إلي رؤساء المجموعات الإستشارية التي تم إختيارها عن طريق ممارسة عامة من قبل الهيئة العامة للتخطيط العمراني، و مدير التخطيط العمراني بمحافظة الشرقية و مديروا التخطيط العمراني بالمدن المعنية ورؤساء مدن ' القنايات – مشتول السوق – القرين '. من جانبها أكدت الدكتورة مهجة الشاهد أن من أهم أهداف تنفيذ المخطط الإستراتيجي و العمراني حتي عام 2032 هي المساهمة في دفع عجلة التنمية من خلال دعم و إستحداث القاعدة الإقتصادية للمدينة و توفير فرص عمل جديدة كما أن الأحوزة العمرانية و المخطط الإستراتيجي يهدف إلي التعامل مع قضايا الإسكان لتوفير الخدمات و المرافق و دعمها و تحسين المعيشة للمواطنين. بينما أكد الدكتور علي البيلي مدير أحد المكاتب الإستشارية التي تقوم بتنفيذ المخطط أن التخطيط العمراني و الإستراتيجي له دور رئيسي في التنمية العمرانية المستدامة للمدن المصرية لأنه مبني علي الإمكانيات و تلافي السلبيات للوضع العمراني القادم للمدينة. في نفس الوقت الحفاظ علي الهوية و الخصائص العمرانية للسكان، حيث يتم الخروج من نقاط القوي و الضعف و الإيجابي والسلبي بوضع رؤية و تصور مستقبلي للتخطيط المقترح لسنة الهدف 2032. بينما أكدت الدكتورة سوسن يعقوب الأستاذ المساعد بكلية الهندسة جامعة القاهرة أن تنفيذ المخطط العمراني و الإستراتيجي لأي مدينة يتم علي أربع خطوات و عدة مراحل من بداية المرحلة التحضيرية و تشمل جمع و تحليل بيانات و عمل لقاءات مع المسئولين، المحافظ و رئيس المدينة لعمل قاعدة بيانات تشمل ' الدراسات السابقة للمنطقة و محيطها ' بينما تعتمد الخطوة الثانية علي إعداد خريطة معلوماتية و حيز عمراني و تقرير تنموي للمدينة لتحديد الرؤية المستقبلية. أما الخطوة الثالثة فتشمل تحليل البيانات و إعداد مخطط إستراتيجي عام ومنها ' مخطط إستعمالات الأراضي و خطة إستثمارية لتنفيذ مشروعات ذات الأولوية المدرجة في الخطة، أما الخطوة الرابعة و النهائية فتشمل إجراءات العرض وإعتماد المخطط الإستراتيجي و عرض المسمودة النهائية علي مجموعة العمل الأساسية ممثلي الأطراف ذات الصلة، ثم تقديم النسخ النهائية لإعتماد المخطط الأستراتيجي العام للمدينة. وأكد الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية في نهاية الإجتماع أن تنفيذ المخططات العمرانية و الإستراتيجية للمدن يساهم في دعم الإدارة المحلية بقاعدة بيانات محدثة و في رفع كفاءة الأداء في الإدارة المحلية و الإسهام الجيد في إدارة الأراضي و الإفادة من فرص الإستثمار المتاحة و أساليب تمويلها بالإضافة إلي جذب مزيد من الإستثمار يؤدي إلي تحسين الظروف المعيشية للمواطنين و دعم محدودي الدخل بالخدمات ورفع عجلة التنمية بتوفير فرص عمل جديدة. وقال المحافظ أن الأهم من ذلك كله هو الحد من نمو المناطق العشوائية لذلك من الضروري وضع مطلب تقنين أوضاع جميع المباني و المنازل التي أقيمت علي الأرض الزراعية في الفترة السابقة لإستخدام حصيلتها في تحسين الأداء.