أعلن مدير معهد الطب الجنائي ورئيس لجنة التحقيق الدكتور صابر العالول، في أسباب استشهاد زياد أبو عين أن الوفاة إصابية المنشأ وليست ناجمة عن حالة طبيعية. وقال العالول في مؤتمر صحفي بمجلس الوزراء في رام الله اليوم الخميس، إن النتائج الأولية التي خرجت عن اللجنة الطبية الشرعية المكلّفة من النائب العام، تبين أن أبو عين 'تعرض لتضيق في الشريان التاجي مصحوبا بنزف للبطانة الداخلية من علامات الضغط التي تصاحب حالات الكرب والشدة'. وأفاد التقرير الطبي بأن أبو عين تعرض لإصابة قوية في مقدمة الوجه أدت لكسر الأسنان الأمامية ودخولها للتجويف الفموي، وظهرت عليه علامات في اللسان، وكدمات في العنق من الجهتين اليمني واليسري، وكدمات في الغضروف الدرقي، وأن النتائج أثبتت وجود آثار للغاز. وبين أن الوفاة ناتجة عن القوة في مقدمة الوجه والتي أدت إلي كسر بالأسنان الأمامية وانزياحها وخلعها ودخولها إلي التجويف الفموي في الغرفة الخلفية من الفم بمحاذاة لسان المزمار، كما توجد علامات للتكدم في الجزء الخلفي من النسيج اللساني مع وجود تكدمات في منطقة العنق من الناحيتين اليمني واليسري وهي آثار للضغط علي منطقة العنق، ووجود تكدمات في منطقة الغضروف الدرقي مما يدلل علي أن قوة استعملت علي منطقة العنق. وأضاف أنه توجد علامات استنشاق ومرتجعات للطعام في المجاري التنفسية مع وجود علامات مخاطية، وتضييق في الشريان التاجي الأيسر النازل مصحوبا بنزف في البطانة الداخلية للشريان وهي من العلامات التي تصاحب حالات الكرب والشدة. وأكد العالول أن الوفاة تعتبر إصابية المنشأ وليست ناتجة عن حالة طبيعية، وسبب الوفاة نقص في التروية الدموية للقلب بسبب النزيف الداخلي للشريان التاجي المصحوب بالاثيروما وهي من الحالات التي تنتج وتصاحب حالات الكرب والشدة. وقال وزير الصحة الدكتور جواد عواد، إنه شارك بالتشريح الطبيب الأردني مؤمن الحديدي، والطبيب قيس القسوس، وطبيب 'إسرائيلي' رفض التوقيع علي تقرير الوفاة النهائي، بحجة عدم كتابته باللغة العبرية. وقال الناطق باسم الحكومة إيهاب بسيسو 'بالأمس حملنا الحكومة 'الإسرائيلية' مسؤولية اغتيال الوزير زياد أبو عين، واليوم بناء علي نتائج التحقيق نحمل الحكومة 'الإسرائيلية' مسؤولية قتل زياد أبو عين.