لم تمض 24 ساعة علي محاولة المواطن عبده عبد الحميد الانتحار حرقاً أمام مجلس الشعب احتجاجاً علي حرمانه من حصة الخبز المدعم لمطعمه شهدت البوابة الرئيسية لمجلس الشعب ثاني محاولة انتحار خلال 24 ساعة. حيث أقدم المحامي محمد فاروق 50 عاماً علي إشعال النار في نفسه بعد أن فشل في العثور علي ابنته المتغيبة منذ ثلاث شهور، بالرغم من تحريره محضرا بقسم السيدة زينب، يفيد بأنه علي علم بأنها تقيم مع شخص في المقطم ولم تتحرك أجهزة الأمن لإعادتها إليه. حيث تمكن حرس مجلس الشعب من إطفاء المواطن محمد فاروق، وإن شرطيا يدعي هشام سالم ألقي بنفسه عليه محاولا إنقاذه فأصيب باختناق، ونقلا معا إلي مستشفي المنيرة العام، وأضافوا أن فاروق كان يصطحب ابنه الصغير في يده، عندما قام بإشعال النار في نفسه. وفرضت أجهزة الأمن إجراءات مشددة علي المستشفي ومنعت الصحفيين والمرضي وابنه من الدخول إلي قسم الحروق، وقالت مصادر بالمستشفي إن حالة فاروق أخطر من حالة المواطن عبده عبد الحميد - الذي حاول الانتحار أول أمس - ورافقه في نفس الغرفة، مؤكدة أنه مصاب بجروح وحروق امتدت من القفص الصدري حتي القدمين. وأعلنت وزارة الصحة، أن المصاب به حروق سطحية بالساق اليمني بنسبة 5% ودخل قسم الحروق بمستشفي المنيرة، وتم إعطاؤه العلاج التخصصي، وقال عبد الرحمن شاهين، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، إن حالة المصاب مستقرة ويمكن خروجه خلال 48 ساعة، فيما تجاهل مجلس الشوري الذي كان منعقدا أثناء وقوع الحادث مناقشته. يذكر أن قوات الأمن أحبطت محاولة انتحار ثالثة أمام البوابة الرابعة لمجلس الشعب، مشيرة إلي أن حرس المجلس أنقذ المواطن سيد علي من إشعاله النار في جسده واصطحبته إلي جهة غير معلومة. وفي الإسكندرية أقدم أحمد هاشم السيد، 25 عاما، عاطل، مساء الاثنين، علي إحراق نفسه أعلي سطح العقار الذي يسكنه بعد إصابته بحالة اكتئاب شديدة بسبب فشله في الحصول علي فرصة عمل مناسبة، مما أدي لإصابته بحروق من الدرجة الثالثة. وفي الإسماعيلية حاول طارق محمد القذافي، 35 عاما، مقيم بقرية أبو عطوة، ويعمل 'ميكانيكي' بجراج منطقة البريد بالإسماعيلية، إشعال النيران في نفسه احتجاجا علي إحالته للتحقيق. كماأقدم موظف يدعي 'مصطفي. م' '52 سنة' بشركة إندوراما بين تكستيل 'غزل شبين الكوم سابقا' علي إشعال النيران في نفسه، احتجاجاً علي قيام الإدارة الهندية بنقله إلي إدارة الأمن بالشركة 'تعسفيا' لتصفية العمال المثبتين بالشركة, بالمخالفة لبنود عقد بيع الشركة الذي يمنع الإدارة من نقل العمال والموظفين إلي أماكن تخالف تخصصاتهم ودرجاتهم المالية، وتمكن زملاء الموظف من منعه من إشعال النيران في نفسه بعد استخدامه للبنزين في محاولة الانتحار، احتجاجاً علي قرار الإدارة.