القاهرة:- توفى المواطن أحمد هاشم السيد، الذى أشعل النيران فى نفسه صباح اليوم بعد يأسه من الحصول علي فرصة عمل، متأثرا باصابته. وقال الدكتور سلامة عبد المنعم مدير مديرية الصحة بالاسكندرية إن المواطن أحمد هاشم السيد (25 سنة) عاطل توفى الساعة 3 متأثرا بحروق من الدرجة الثالثة بمختلف أنحاء الجسم فى مستشفى الأميرى الجامعى، والذى نقل إليه صباح اليوم. والمواطن أحمد هاشم السيد هو الثالث الذي يشعل النار في جسده احتجاجا علي الاوضاع المعيشية في البلاد. وكانت المحاولة الاولي امس للمواطن عبده عبد الحميد الذ اقدم علي حرق نفسه أمام مجلس الشعب احتجاجاً على حرمانه من حصة الخبز المدعم لمطعمه، حتى سرت عدوى محاولات الانتحار في عدد من المحافظات لأسباب اجتماعية واقتصادية. وشهدت البوابة الرئيسية لمجلس الشعب ثاني محاولة انتحار خلال 24 ساعة، حيث أقدم المحامي محمد فاروق 50 عاماً على إشعال النار في نفسه، بعد أن فشل في العثور على ابنته المتغيبة منذ ثلاث شهور، بالرغم من تحريره محضرا بقسم السيدة زينب، يفيد بأنه على علم بأنها تقيم مع شخص في المقطم ولم تتحرك أجهزة الأمن لإعادتها إليه. وقال شهود عيان إن حرس مجلس الشعب تمكن من إطفاء المواطن محمد فاروق، وإن شرطيا يدعى هشام سالم ألقى بنفسه عليه محاولا إنقاذه فأصيب باختناق، ونقلا معا إلى مستشفى المنيرة العام، وأضافوا أن فاروق كان يصطحب ابنه الصغير في يده، عندما قام بإشعال النار في نفسه. وفرضت أجهزة الأمن إجراءات مشددة على المستشفى ومنعت الصحفيين والمرضى وابنه من الدخول إلى قسم الحروق، وقالت مصادر بالمستشفى إن حالة فاروق أخطر من حالة المواطن عبده عبد الحميد، ورافقه في نفس الغرفة، مؤكدة أنه مصاب بجروح وحروق امتدت من القفص الصدري حتى القدمين. يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة، أن المصاب به حروق سطحية بالساق اليمنى بنسبة 5% ودخل قسم الحروق بمستشفى المنيرة، وتم إعطاؤه العلاج التخصصي، وقال عبد الرحمن شاهين، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، إن حالة المصاب مستقرة ويمكن خروجه خلال 48 ساعة، فيما تجاهل مجلس الشورى الذي كان منعقدا أثناء وقوع الحادث مناقشته. وقالت مصادر أمنية إن قوات الأمن أحبطت محاولة انتحار ثالثة أمام البوابة الرابعة لمجلس الشعب، مشيرة إلى أن حرس المجلس أنقذ المواطن سيد علي من إشعاله النار في جسده واصطحبته إلى جهة غير معلومة.