سادت العاصمة التونسية حالة من الهدوء الحذر الاحد، وذلك بعد محاولات الجيش السيطرة الأمنية وقمع العصابات. فقد تمركز جنود ودبابات في قلب تونس لإعادة النظام في إعقاب عمليات النهب التي تفجرت عندما فر الرئيس زين العابدين بن علي إلي السعودية بعد احتجاجات عنيفة ضد الحكومة استمرت شهرا وسقط خلالها عشرات القتلي. يأتي هذا في الوقت الذي يُجري فيه ساسة تونسيون محادثات في محاولة لتشكيل حكومة وحدة للمساعدة في الحفاظ علي الهدوء الهش. واعلن التليفزيون التونسي أن مدير الامن الرئاسي السابق للرئيس التونسي المخلوع سيمثل أمام محكمة بتهمة اذكاء العنف المسلح بين أفراد الشعب وتهديد الامن القومي. وأدي رئيس مجلس النواب فؤاد المبزع اليمين الدستورية رئيسا مؤقتا للبلاد، وطلب من رئيس الوزراء محمد الغنوشي تشكيل حكومة وحدة وطنية، وقالت السلطات الدستورية انه يجب اجراء انتخابات رئاسية في غضون 60 يوما. ومن المقرر أن يجري الغنوشي المزيد من المشاورات لمحاولة ملء الفراغ الذي خلفه فرار بن علي الي السعودية بعد 23 عاما في الحكم.