المنتخب المصري لكرة القدم بقيادة المدرب شوقي غريب وضع نفسه داخل مجموعته في التصفيات المؤهلة لكأس أفريقيا 2015 أوائل العام المقبل في موقف بالغ الصعوبة وذلك بعد تلقيه خسارتين متتاليتين، أحدهما خارج أرضه عندما تلقي الهزيمة الأولي من المنتخب السنغالي بهدفين نظيفين مقابل أداء مخجل، والثانية علي أرضه وأمام جمهوره بهدف نظيف من المنتخب التونسي ودون تجاوز أخطاء المباراة الأولي، وبخسارة المنتخب لمباراتان متتاليتان كرر المنتخب سيناريو عدم تأهله لكأس العالم الماضي بعد خسارته المدوية 6 / 1 أمام غانا في لقاء الذهاب وقد جاءت الهزيمة وبالتالي عدم التأهل رغم فوزه 2 / 1 بالقاهرة علي غانا لأسباب وأخطاء عديدة يأتي علي رأسها الإهمال وعدم الاستعداد القوي والاستهتار بالخصم بعد الزج بعدد من اللاعبين غير المؤهلين للعب دوليا وأخطاء من حارس المرمي، ليأتي لقاء السنغال ويتكرر نفس السيناريو بنفس الأخطاء رغم تغيير المدرب الأجنبي واستبداله بالمدرب المحلي الذي لم يوفق هو الآخر في اختيار مجموعة متجانسة وقوية لمواجهة منتخب السنغال القوي، ثم تكرار الأخطاء في لقاء المنتخب التونسي بالقاهرة ليجد المنتخب المصري نفسه الآن في موقف صعب، ورغم الصعوبة التي يبدو عليها المنتخب الآن مع جماهيره المتعطشة والحالمة حتي اللحظة الأخيرة بالتأهل وبخاصة بعد فوز المنتخب علي بتسوانا في اللقاءين الأخيرين فإن الأماني ما تزال ممكنة شريطة اختيار موفق ومتأني للعناصر التي ستواجه منتخب السنغال علما بأن الأندية المصرية مليئة باللاعبين الجيدين بدليل احتراف الكثيرين منهم خارج مصر، وأن يعمل المدرب خلال الأيام المتبقية ومن خلال الجهاز الفني أن يجعل اللاعبين لا يفكرون في شيء آخر غير تحقيق الفوز المشرف علي منتخب السنغال لإعادة الكرامة للكرة المصرية من خلال أداء بطولي وخطة هجومية مدروسة وقوية بإمكانها التفوق علي الخصم، ثم العمل علي سرعة تهديف المنتخب المصري في الدقائق الأولي من المباراة لإرباك منتخب السنغال، حتي يتمكن بذلك منتخب الفراعنة من استعادة مكانته في أفريقيا وتحقيقه الفوز بالنقاط الثلاث لأن الفوز في هذه المباراة تحديدا يعتبر بمثابة الاختبار الحقيقي لمستوي المنتخب وبداية جيدة لإعادة بنائه وتجهيزه لبطولات مقبلة بعد إعادة الثقة إليه وإلي جماهيره، لأن الفوز علي منتخب قوي كالسنغال الآن يعتبر أهم من مسألة التأهل لكأس أفريقيا وبعدها يمكن التفكير بهدوء وثقة في اللقاء الأخير مع تونس إضافة إلي انتظار نتائج المباريات المتبقية لباقي المنتخبات بالمجموعة التي يبدو فيها كل شيء ممكن حسب قواعد ومفارقات الكرة المستديرة وعندها تكون لكل حادث حديث.