غريب هو شوقي غريب المدير الفني لمنتخبنا الوطني غالبا ما يبدأ مهامه بصدمة تكاد تقضي على آمال الجماهير، ولكنه سرعان ما يتدارك الموقف ويقف على قدميه ثم ينهي المهمة بإنجاز .. ولن تنسى الجماهير المصرية ما حدث عام 2001 في كأس العالم للشباب بالأرجنتين عندما بدأت مصر مشوارها في البطولة تحت قيادة شوقي غريب بتعادل سلبي أمام جامايكا ثم هزيمة كارثية صادمة أمام الأرجنتين بنتيجة 1/7 ليبدأ المدير الفني في محاولة معالجة الأخطاء ويحقق منتخبنا أكبر إنجاز للكرة المصرية على الإطلاق باحتلال المركز الثالث في المونديال. فهل سيكرر غريب مع المنتخب الأول ما فعله مع منتخب الشباب؟ السيناريو يتكرر بصورة قريبة جدا فبعد أن تلقى منتخبنا الوطني هزيمتين من السنغالوتونس في بداية مشواره في التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا عاد المنتخب ليستعيد توازنه ويحقق فوزين مهمين على بتسوانا ليبدأ أولى خطواته على الطريق الصحيح بحصاده لست نقاط غالية يسعى كي تزيد منتصف نوفمبر بفوز على السنغال على أرض استاد القاهرة. ورغم أن أداء منتخبنا الوطني أمام بتسوانا سواء في لقاء الذهاب أو لقاء العودة لم يكن هو الأداء اللائق باسم المنتخب المصري فإن المنتخب حقق النتيجة المرجوة، وعلق محمد النني لاعب منتخبنا الوطني وصاحب الهدف العالمي في مرمى بتسوانا على ملعبها وصانع هدفي لقاء العودة قائلا: «نعلم أن هناك تحفظات على الأداء، لكن في تلك المرحلة الأهم هو النتيجة. المكسب هو الأهم، لأنه أعادنا للسباق والآن هدفنا هو مواصلة مهمتنا في التصفيات». فيما طالب النجم محمد صلاح صاحب الهدف الثاني في لقائي الذهاب والعودة الجماهير المصرية بالصبر على المنتخب قائلا: «نحتاج للصبر، فنحن في مرحلة إعادة بناء وإحلال وتجديد للمنتخب، وقد تحقق الفوز بمجهود الجهاز الفني واللاعبين، والآن تركيزنا سينصب على القادم فقط مع الصبر يمكننا تحقيق مرادنا». هذا وقد رفض لاعبو منتخبنا الوطني الحصول على مكافآت الفوز على بتسوانا مؤكدين أن هدفهم الآن هو التأهل إلى كأس الأمم فقط ولن يفكروا في أي شىء آخر سوى بعد التأهل وعودة مصر لبطولتها المفضلة بعد غياب مرتين متتاليتين. من جانبه أعرب شوقي غريب عن سعادته بتحقيق الفوز على حساب بتسوانا في مباراتي الذهاب والعودة، هذان الفوزان اللذان ردا إليه اعتباره أمام الجماهير المصرية. وأكد غريب أن منتخبنا الوطني قادر على التأهل لكأس الأمم الأفريقية، موضحاً أن الفراعنة لديهم مهمة صعبة أمام السنغال في المباراة القادمة بالتصفيات قبل الخروج لمواجهة تونس. وأنه يعتبر الشهر المتبقي على موعد المباراة كله فترة استعداد حتى ولو لم تكن هناك تجمعات، مشيرا إلى أن الجهاز الفني سيتابع مباريات الدوري، وأن الباب مفتوح لانضمام أي لاعب للمنتخب في المرحلة القادمة في إشارة إلى أن المنتخب ليس حكرا على أحد، مؤكدا أن اختيار اللاعبين والخطة مسئولية المدير الفنى ولا أحد يحق له التدخل فيها. موضحاً أنه سعيد بالفوز بحضور الجمهور الذي لعب دوراً كبيراً في تحفيز اللاعبين. وأكد بول بوتلر المدير الفني لبتسوانا أن وضعية مصر أصبحت أفضل بعد الفوزين المتتاليين علي منتخبه، وتمنى بوتلر تأهل مصر للبطولة. مضيفا أن منتخب بتسوانا سيلعب بنفس القوة وسيحارب للحصول على نقاط من تونسوالسنغال ليس للمجد فقط وإنما «من أجل مصر» أيضا. وفي سياق متصل ساعد المنتخب التونسي نظيره المصري بقوة في أمله نحو التأهل لكأس الأمم الإفريقية عندما فاز على المنتخب السنغالي بهدف قاتل في الدقيقة 39 من عمر المباراة. ورفع المنتخب التونسي رصيده إلى 01 نقاط، وتوقف رصيد منتخب السنغال عند 7 نقاط، على بعد نقطة يتيمة من مصر بعد انقضاء أربع جولات من عمر السباق.∎