عاد رجل الدين الشيعي مقتدي الصدر إلي العراق أمس بعد أن أمضي أكثر من 3 سنوات في منفاه الاختياري بإيران وبعد أن أبرم فصيله اتفاقا يكون بموجبه عضوا في الحكومة الجديدة . ووفقا لمصادر في التيار الصدري ، فإنه من المتوقع أن تعزز عودة مقتدي الصدر وضع رئيس الوزراء نوري المالكي . ومن جانبه ، نقل التليفزيون المصري عن مازن الساعدي أحد أعضاء التيار الصدري القول إن أول شيء فعله مقتدي هو زيارة ضريح الامام علي وقبر والده ثم توجه إلي منزل أسرته . وكان الصدر أثار المشاعر المعادية للولايات المتحدة بعد الاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين وقاد انتفاضتين ضد قوات الاحتلال الامريكي عام 2004. وفر الصدر من العراق في عام 2006 أو 2007 بعد اصدار أمر اعتقال بحقه من قبل الاحتلال الامريكي ومن المعتقد أنه قضي الاعوام القليلة الماضية في مدينة قم الايرانية يدرس علوما دينية. ويقود الصدر تيارا شيعيا واسعا في العراق كما أن له حاليا 42 نائبا بالبرلمان العراقي وثماني حقائب وزارية هي التخطيط والعمل والشؤون الاجتماعية و الإسكان والإعمار والبلديات والموارد المائية والسياحة والآثار ووزارتي دولة إضافة الي منصب النائب الأول لرئيس البرلمان. كان التيار الصدري قد أعطي دعمه لإعادة ترشيح رئيس الحكومة الحالية نوري المالكي بعد أن كان يقف ضد هذا الترشيح لأشهر عدة.