يقوم الرئيس السوداني عمر البشير غداً الثلاثاء، بزيارة يوم واحد إلي مدينة جوبا عاصمة الجنوب، قبل خمسة أيام من استفتاء تقرير مصير المنطقة . فيما وجهت حكومة الجنوب الجهات المعنية بالاستعداد لاستقبال البشير، الذي يتوقع أن يلقي خطاباً بضريح جون قرنق زعيم الحركة الشعبية . ويلتقي رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت، لبحث عدد من القضايا، بينها اتفاق السلام الشامل وقضايا الاستفتاء . وشهدت الخرطوم أمس، حشداً عسكرياً أعلن جاهزية الاستعدادات كافة لتأمين عملية الاستفتاء، وعرضت قوات الشرطة 17 ألف شرطي في طابور قالت إنهم رهن الإشارة لصيانة الأمن والاستفتاء . وقال والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر إن الأدوار الأمنية موزعة بشكل جيد، فقوات الجيش يحرسون حدود الولاية وثغورها وقوات الأمن والاستخبارات رهن الحاجة، فيما دعا وزير الداخلية الجميع لجمع الصف الوطني وتفويت الفرصة علي الأعداء وحفظ أمن الإخوة الجنوبيين . من جهته، دعا إبراهيم احمد عمر مستشار الرئيس إلي التمسك بالدعوة للوحدة الوطنية حتي آخر يوم من التصويت، مهما كانت الشواهد والمؤشرات الدالة علي وقوع الانفصال، وقال إن الانفصال أمر غير مرغوب، ولا نود أن يحدث، مؤكداً أن مضار الانفصال أكثر من استمرار الوحدة . وانه لا يمكن المساومة علي الشريعة الإسلامية، وواصفاً المطالبات الأخيرة بالتنازل عن الشريعة وغيرها مقابل استمرار الوحدة بأنها تمثل نكوصاً عن اتفاقية السلام وخروجاً علي الدستور . ويصل اليوم إلي الخرطوم الأمين العام المساعد بالجامعة العربية لشؤون الإعلام والاتصال محمد الخمليشي علي رأس بعثة مراقبي الجامعة لاستفتاء حق تقرير المصير للجنوب السوداني . وذكر الخمليشي أن مجموعة من المراقبين سترافقه، فيما سيكتمل وصول مراقبي بعثة الجامعة التي تتألف من 88 شخصاً من المتخصصين في مراقبة الانتخابات والاستفتاءات إلي السودان الأربعاء المقبل، وأشار إلي أن هؤلاء سينتشرون في 21 مركزاً للتصويت في جنوب السودان وشماله، بما في ذلك إقليم دارفور، مؤكداً أن هذه المهمة تأتي انعكاسا لاهتمام الجامعة بالسودان وأمنه واستقراره .