قرية ' بني حكم ' قاطنيها علي قيد الحياة نتيجة لسبب واحد فقط' أن 'أجلهم لم يحن بعد' في بقعة تفتقر لأبسط مقومات العيش، حيث الجوع والمرض والجهل وأحلام تذروها الرياح، أصبح بقاء قاطنيها علي قيد الحياة نتيجة لسبب واحد فقط هو وحسب تعبيرهم أن 'أجلهم لم يحن بعد، حملت إسم 'قرية'، لكن واقعها ينطق بمسميات أكثر تعبيراً عن حالها المؤلم، فهي بقعة استبعدت من الزمان والمكان وأجندات الجهات المعنية، لتكون بؤرة بؤس وحرمان، تجتمع فيها ألوان من الفقر والبطالة . إنها قرية ' بني حكم ' إحدي قري مركز سمالوط بمحافظة المنيا، والتي يقطنها أكثر من 4 ألاف مواطن يعيشون حالة من الفقر الشديد نتيجة تدني الخدمات الإجتماعية و التعليمية و الصحية و الأمنية، وتخطت نسبة الفقر ال 60%، ورغم ألسنة الفقر الفادح التي تعصفهم بهم، لكنهم يحمدون المولي علي كل حال ٍ . أهالي هذه القرية كما روي ' لبوابة الأسبوع ' 'محمد الهادي ' أحد الأهالي أغلب شبابها يهجرونها بحثا عن فرص عمل فكغيرها من القري الفقيرة لديها مشكلات خانقة سواء توفير خبز آدمي أو مياه شرب نقية ووسائل مواصلات، فرغيف العيش يحتاج إلي رقابة تموينية من التموين فهو لا شكل ولا طعم ماهو إلا قطعه من العجين مليئه بالمسامير والحشرات إضافة إلي قلة الحصة من الدقيق مما تسبب في وجود عجز في العيش الأمر الذي أدي إلي عدم كفايته لأهل القرية. فبضطر للشراء من مخابز التكاتك الرغيف ب25 قرشا الأمر الذي يتسبب في أعباء علي كاهله في ظل ارتفاع الأسعار. أما ' جمال الدين عبيد ' بدأ كلامه' لقد ضربنا بشكوانا عرض الحائط ' فنحن قرية خارج حسبان الدولة فما نريده هي أبسط الأشياء لا نطلب المستحيل نريد وحدة صحية متكاملة من أطباء وأجهزة طبية و صرف صحي والمسئول لا يسمع لشكوانا لانه يذهب إلي المستشفي الخاص فهل الفقير يموت يا سيادة وزير الصحة. و عن مستوي التعليم قال ' أحمد عرابي' أن القرية في حالة يرثي لها حيث أن الجاهل و المتعلم لا يمكن التفريق بينهم بالقرية, لأن 'بني حكم ' لا يوجد بها إلا مدرسة واحدة إبتدائي مشتركة بين البنين و النبات و يتعدي عدد الفصل الواحد 55 طالباً و طالبة, مما يؤثر بالسلب عليهم في إستيعاب الدروس المشروحة. حدث ولا حرج عن الصحة فيعاني أهالي 'بني حكم ' من عدم وجود وحدة صحية بها, وعند حدوث إصابات أو أية مضاعفات للمرضي فيلجأ أهلها إلي الوحدة الصحية بقرية بني غني و التي تبعد عنهم عدة كيلو مترات, أو يذهبون إلي مستشفي سمالوط العام, و في تلك الحالة يكون المريض قد تدهور حالته كثير أو مات علي حد تعبيرهم. وفي أخر جولتنا بهذه القرية التي لا يعرف المسؤلون عنها شيئا وجدنا حجرة واحدة يعيش فيها شخص مسن يدعي ' العم شعبان ' يظهر عليه ملامح الفقر الكادح والذي قال لنا أنه يعيش مع زوجته فقط لانه ليس لديه أبناء ' يوم يأكل ويوم لا ' فلا عمل يعتمد عليه أو معاش يأخذه في هذا العمر. الرجل 'المسن' عبر لنا عن حزنه الشديد قائلا أنا لا أجد أبسط حاجة و هي لقمة العيش النضيفة دة لو لاقينها والمسؤلين وطن من طين وون من عجين، محدش يعرف عننا حاجه غير الناس اللي بتساعد وربنا يقدرهم علي فعل الخير.